بعد وصوله إلى العاصمة الإيرانية أمس، ولقائه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن المفاوضات النووية ستستأنف خلال أيام.
وأوضح أن زيارته لطهران كانت مهمة لكسر الجمود الحاصل منذ أشهر في هذا الملف الحيوي.
كما أضاف خلال مؤتمر صحافي أن “الهدف الأساسي لزيارته كان كسر الدينامية الحالية، أي دينامية التصعيد”.
“لقاء إيجابي”
إلى ذلك، رأى أن الأمن الإقليمي في المنطقة لا يمكن تحقيقه بمعزل عن إيران.
بدوره، أشار عبد اللهيان إلى أن الاجتماع مع بوريل كان “إيجابياً، متوقعاً استئناف المحادثات النووية قريباً، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وقال “ما يهم بلاده هو الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق 2015”.
وكان مسؤولان، أحدهما إيراني والآخر أوروبي، أوضحا سابقاً أن “مسألتين، إحداهما تتعلق بالعقوبات، ما زالتا تنتظران الحل”، في إشارة إلى مناقشة المسؤول الأوروبي ملف العقوبات وربما قضية “الحرس الثوري”.
“رد بنّاء”
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها تنتظر رداً إيرانياً بنّاء بشأن إحياء الاتفاق الذي قيد برنامج طهران النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، دون الخوض في قضايا غير جوهرية.
بينما دعت الخارجية الإيرانية، واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق خلال حكم الرئيس دونالد ترمب في 2018، ثم فرضت عقوبات شديدة على طهران إلى “التحلي بالواقعية”.
وكانت الأطراف المفاوضة التي التقت منذ أبريل 2021 وعلى مدى جولات ماراثونية في العاصمة النمساوية اقتربت في مارس الماضي من حافة إعادة إحياء الاتفاق، بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتنسيق أوروبي.
إلا أن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين، فيما أرجع السبب بشكل غير رسمي إلى إصرار السلطات الإيرانية على رفع اسم الحرس الثوري، من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الخارجية.