مصدر إسرائيلي: اعتقال 3 مجموعات إيرانية حاولت مهاجمة إسرائيليين في إسطنبول

أفاد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى باعتقال 3 مجموعات إيرانية منفصلة في تركيا كانت تحاول شن هجمات ضد إسرائيليين. وبحسب المصدر، فقد اعتُقلت المجموعات الثلاث الأسبوع الماضي خلال عملية لمهاجمة إسرائيليين في إسطنبول.

وقال المصدر إن المجموعات الإيرانيّة ما زالت تسعى لإلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين في تركيا، وإن التحذيرات للمواطنين الإسرائيليين بعدم السفر إلى تركيا لا تزال قائمة.

وأضاف المصدر أنه عند زوال التهديد والحصول على نتائج استخباراتية وأمنية دقيقة حول تحييد هذه التهديدات الإرهابية، سيتم إلغاء تحذير السفر على الفور وخفض المستوى الأمني.

يشار إلى أن تركيا تضغط على إسرائيل لإلغاء تحذير السفر لمواطنيها لأنه يؤثر على السياح من الدول الأخرى أيضًا.

وقال هذا المسؤول الأمني الإسرائيلي الكبير عن عزل حسين طائب من رئاسة‍ منظمة استخبارات الحرس الثوري: “إن الدعاية الإسرائيلية جعلت طائب يرتكب أخطاء جسيمة”.

وبعد الإعلان الرسمي عن عزل “طائب” وتعيين محمد كاظمي مكانه، أفادت مصادر في “إيران إنترناشيونال” بأنه خلال فترة إدارة “طائب”، تحولت مهمة وحدة مكافحة التجسس (الوحدة 150) إلى نشاط إرهابي خارج إيران، وإخفاقات هذه الوحدة المتتالية في تنفيذ مهامها عززت المطالبات بإقالته مع مرور الوقت.

وبحسب هذه المصادر، فإن العملية التي أدت إلى اغتيال حسن صياد خدائي، العضو البارز في الوحدة (840) بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اعتُبرت “أخطر هزيمة” لطائب من قِبل خصومه؛ لأن الجهاز الذي تحت قيادته لم يحذر صياد خدائي من الاغتيال المحتمل.

وأكدت المصادر أن الهزيمة الأخرى لطائب حدثت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021م عندما تم اعتقال 3 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني خلال عملية في الإمارات العربية المتحدة، ولم يكن الإفراج عنهم ممكنًا إلا بعد فترة طويلة من الاتصال الدبلوماسي.

وقد تم اعتقال العشرات ممن يتصلون بالحرس الثوري في قبرص عقب کشف محاولة فاشلة لاغتيال الرأسمالي الإسرائيلي “تادي ساجي” في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وكذلك محاولة أخرى فاشلة لاغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي “يائير جيلر” بتركيا في 15 فبراير (شباط)، وهي من العمليات التي اعتبرت أنها إخفاقات عملياتيّة رئيسية لطائب.

جدير بالذكر أن آخر حالة من هذه الإخفاقات هي فشل جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في اختطاف السفير الإسرائيلي السابق في تركيا. وأدت تغطية هذا الفشل إعلاميا إلى إذلال إيران وتفوق إسرائيل النفسي، وكذلك إلى توترات في العلاقة التركية الإيرانية، وإلغاء زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وتحركات وكالة الاستخبارات والأمن التركية ضد خلايا الحرس الثوري الإيراني في هذا البلد.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس الجمعة، ما تردد عن اعتقال فريق من 8 أعضاء، 5 منهم إيرانيون، ومحاولة طهران تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا بأنها “عمليات نفسية لإشغال وسائل الإعلام”.

وقال خطيب زاده إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته الأخيرة لأنقرة هي “اتهامات ومزاعم لا أساس لها” و”في إطار سيناريو معد مسبقا لتخريب العلاقات الإيرانية التركية”.

كما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تركيا إلى عدم “التزام الصمت” بشأن هذه المزاعم. غير أنه هدد إسرائيل مرة أخرى بأن “رد إيران على الإرهاب والتخريب” المنسوب لإسرائيل “سيكون دائما صارمًا وقويا ولا يهدد أمن المواطنين العاديين وأمن الدول الأخرى”.

وتجدر الإشارة إلى أنه بينما كان وزير الخارجية الإسرائيلي يزور تركيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال مجموعة من 8 أعضاء تابعة لإيران بتهمة محاولة اغتيال مواطنين إسرائيليين في إسطنبول.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي: “لدينا تعاون أمني مع إسرائيل وكنا على اتصال وثيق مع يائير لابيد بشأن التهديد الإرهابي للمواطنين الإسرائيليين في تركيا”.

وأضاف: “لا يمكننا السماح بحدوث مثل هذه الحوادث في بلادنا. كما أرسلنا الرسائل الضرورية إلى دول أخرى في هذا الصدد”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في مؤتمر صحافي: “نشكر الحكومة التركية على هذا النشاط الاحترافي والمنسق”. وقد قام المسؤولون الأتراك والإسرائيليون بعمل رائع في وزارة الخارجية والمخابرات وقوى الأمن.

كما وجه لابيد أصابع الاتهام إلى طهران بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية الفاشلة في تركيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate