أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية، إلى محاولات قادة الحرس الثوري الإيراني المتكررة لنقل منظومات دفاع جوي إلى سوريا، مؤكدة أن شحنة مهمة وصلت من إيران الأسبوع الماضي تعرضت لهجوم صاروخي صباح أمس السبت، غربي سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، صباح أمس السبت، أن إسرائيل أطلقت صواريخ من البحر الأبيض المتوسط استهدفت “عدة مزارع دجاج” في بلدة الحميدية، جنوب ميناء طرطوس، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين.
وأضافت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء أمس السبت، أن المنطقة التي تعرضت للهجوم تظهر أن الهدف كان شحنة أسلحة تم تفريغها، الأسبوع الماضي، من سفينة يرجح أن تكون إيرانية.
كما يذكر هذا التقرير أن هذا الهجوم وقع بالتزامن مع “موجة جديدة من جهود إيران لنقل منظومة دفاعها الجوي إلى سوريا بهدف حماية مصالحها العسكرية”.
ولم تذكر القناة الـ12 الإسرائيلية مصدرًا محددًا في تقريرها.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، في وقت سابق، إن سوريا عززت قدراتها المضادة للطائرات باستخدام معدات إيرانية متطورة.
يذكر أنه قبل 4 أعوام، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة “تي-4” جاء بهدف تدمير أنظمة مضادة للطائرات إيرانية الصنع كان من المفترض نقلها وتركيبها. وخلال ذلك الهجوم الذي وقع يوم 9 أبريل (نيسان) 2018 هاجمت مقاتلات إسرائيلية قاعدة “تي-4” الجوية في محافظة حمص السورية، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، بينهم 7 من عناصر الحرس الثوري.
ووفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، كانت محاولة إيران الجديدة لنقل منظومة دفاع جوي إلى سوريا تحت إدارة أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني وبالتعاون مع الجيش السوري.
وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية اسم قائد الحرس الثوري الإيراني بطريقة يمكن أن تعني “فريدون محمدي سقايي، مساعد منسق القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني”.
وفي السنوات الأخيرة، نُسبت العديد من الهجمات على مواقع مرتبطة بإيران في سوريا إلى إسرائيل، لكن باستثناء مرات قليلة، واصلت إسرائيل سياسة “عدم الرفض أو التأكيد” فيما يتعلق بهذه الهجمات.
ومع ذلك، قال نفتالي بينيت، الذي استقال مؤخرًا من منصب رئيس وزراء إسرائيل، إن سياسة حكومته تتمثل في مهاجمة رأس الأخطبوط بدلاً من ضرب سيقانه.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء طرطوس، غربي سوريا، يعتبر قاعدة للقوات الروسية في سوريا كما تستخدمه إيران لنقل المعدات.