نقلاً عن العربية
بعد الفشل الذي منيت به المحادثات الأخيرة التي عقدت الأسبوع الماضي بين إيران والولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة في الدوحة، أعلنت طهران عن جولة جديدة يحضر لها.
فقد أفاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كاني أن المشاورات جارية من أجل تحديد موعد ومكان جولة جديدة من المحادثات النووية.
ماذا عن المشاركين؟!
وقال باقري كاني إن بلاده والاتحاد الأوروبي يبحثان ويناقشان “موعد ومكان المفاوضات المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء إيرنا الرسمية، مساء أمس الأحد.
إلا أن المسؤول الإيراني لم يحدد ما إذا كانت الجولة القادمة ستعقد بين بلاده ومجموعة 4 + 1 (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا) أم ستجرى بشكل غير مباشر بينها وبين الولايات المتحدة.
“خيبة أمل”
يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت الثلاثاء الماضي في العاصمة القطرية بشكل غير مباشر بين الوفد الإيراني والأميركي كانت انتهت بخيبة أمل، إذ لم تحقق أي تقدم يذكر في مواقف الطرفين، لاسيما الإيراني.
إذ أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في اليوم التالي (الأربعاء 29 يونيو) أنّ “بلاده تشعر بخيبة أمل لأنّ طهران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتّحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتمّ إحراز أيّ تقدم خلال المفاوضات”.
“نقاط لا علاقة لها بالاتفاق”
كما أضاف حينها أنّ المحادثات فشلت لأنّ “إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015)، معتبرا أنها لم تبد استعداداً لاتخاذ قرار جوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه!.
بدوره، أكد منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا أنّ محادثات الدوحة لم تسفر عن “التقدّم” الذي كان يأمله الاتحاد. وكتب حينها في تغريدة على حسابها بتويتر أرفقها بصورة له خلال لقاء مع علي باقري كني “يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة لم تؤد لسوء الحظ بعد للتقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي”
إلا أنه أوضح أن العمل سيتواصل من أجل إعادة الاتفاق الذي يخدم منع الانتشار النووي والاستقرار الاقليمي لمساره”.
يذكر أن المحادثات النووية كانت انطلقت في فيينا منذ أبريل العام الماضي، واستمرت على مدى جولات ماراثونية، قبل أن تتوقف في مارس الماضي، جراء بعض الطلبات الإيرانية المستجدة من خارج الاتفاق، كرفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، فضلا عن تشددها في بعض الضمانات.
ومنذ ذلك الحين غرقت المباحثات في حالة من الجمود، إلا أن المساعي الأوروبية الأخيرة دفعت نحو العودة إلى طاولة التفاوض، لكن الرياح أتت بغير ما تشتهي سفن انريكي مورا!