نقلاً عن إيران إنترناشيونال
قال مسؤول أمني إسرائيلي: إن استخدام العصابات والمافيا منذ سنوات عديدة كان ضمن أساليب الحرس الثوري الإيراني؛ للقيام بأعمال إرهابية في مختلف البلدان بما فيها تركيا.
وتعليقًا على تقارير وسائل إعلام تركية عن استخدام الحرس الثوري لعصابات في تركيا لاستهداف السياح الإسرائيليين، أضاف هذا المسؤول الأمني الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه أن “فيلق القدس” وجهاز استخبارات الحرس الثوري يستخدمان -على نطاق واسع – العصابات والمجموعات الإجرامية ومهربي المخدرات؛ للقيام بأعمال إرهابية في دول عدة، كتركيا ودول أميركا اللاتينية وجمهورية قبرص.
وفي هذا الخصوص، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى شخص يدعى منصور رسولي، وهو الذي استجوبه الموساد في إيران، ويقول: إنه طُلب منه اغتيال مواطن إسرائيلي في إسطنبول، وجنرال أميركي في ألمانيا، وصحافي في فرنسا.
ولكن وسائل إعلام تركية أفادت سابقًا بأن المجموعة التي اعتقلتها القوات التركية قبل قيامها باستهداف السياح الإسرائيليين؛ كانت تحت قيادة مافيا إيرانية ولا تعمل بشكل مباشر مع الاستخبارات الإيرانية.
وبحسب هذه التقارير، فإن زعيم هذه المافيا يعيش في إيران ويتواصل مع المجموعة عبر تطبيق (واتساب).
وكتبت صحيفة “يني شفق” التركية أن الشخص الذي كان ينوي تنفيذ عملية الاغتيال؛ زار إيران 4 مرات خلال شهرين، وأن المرة الأخيرة التي التقى فيها زعيم المافيا كانت قبل أربعة أيام من اعتقاله.
وقال 3 من الإيرانيين الستة المعتقلين في تركيا خلال استجوابهم: إن أمر الاغتيال صدر عن الاستخبارات الإيرانية.
ودخلت عناصر إيران إلى تركيا قبل شهرين عبر القنوات الرسمية، ولكن جوازات سفر اثنين منهم كانت مزوّرة.
وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي وتزامنا مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أنقرة، أعلنت وسائل إعلام تركية أن قوات الأمن التركية اعتقلت مجموعة مكونة من 8 أشخاص تابعين لإيران، وضبطت أسلحتهم، موضحة أنهم كانوا يحاولون اغتيال المواطنين الإسرائيليين في إسطنبول.
كما أعلنت وسائل الإعلام التركية أن يوسف لوي سيفري، القنصل العام الإسرائيل السابق في إسطنبول، كان مع زوجه من بين أهداف فريق الاغتيال الإيراني في تركيا، وقد أُعيدا إلى إسرائيل بطائرة خاصة قبل تنفيذ العملية.
وكتبت صحيفة “يني شفق” التركية أن أحد المعتقلين اعترف بأنه كان يراقب ثلاث نساء إسرائيليات لاغتيالهن.
وأضافت الصحيفة أن أحد الضباط الإيرانيين التقط في 17 يونيو الماضي صورًا حول غرفة الفندق التي كانت تقيم فيها 3 إسرائيليات، واعتقله ضباط الأمن في تركيا مع إيراني آخر داخل هذا الفندق في نفس اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد يومين تم اعتقال 3 عملاء إيرانيين آخرين في شقة فندقية في بإسطنبول، وبعد 11 يومًا، تم القبض على عميل آخر في منطقة “آوجيلار” بإسطنبول أيضًا.