على وقع ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة والغذاء إثر تداعيات العملية العسكرية الروسية منذ أشهر، وبينما تؤكد موسكو أن إلغاء القيود حل للأزمة، يعدها الغرب بمزيد من العقوبات.
فقد أفادت مصادر مطّلعة بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم اقتراح حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا في الأسابيع المقبلة، وفقاً لتقرير نقلته وكالة “بلومبرغ”.
عقوبات جديدة خلال أسابيع
وأشارت المعلومات إلى أن بعض الدول تريد من الاتحاد فرض عقوبات تمس قطاع الغاز الروسي، في حين لا تدعم معظم الدول مثل هذه الخطوة.
بينما لفتت تقارير إعلامية إلى أن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد موسكو قد تشمل قيوداً على استيراد الذهب.
أتت هذه التطورات بينما تؤكد روسيا أن رفع العقوبات عنها هو الطريقة الأمثل لحلحلة مشكلة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء التي ضربت العالم مؤخراً.
موسكو: عملات سامّة!
فقد اعتبر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن إلغاء القيود التي فرضها الغرب على روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، سيؤدي إلى انخفاض الأسعار العالمية للطاقة والغذاء.
ودعا الوزير الروسي إلى توسيع نطاق ممارسة دفع ثمن السلع المصدرة بالروبل إلى أقصى حد ممكن.
كما لفت إلى أن شراء العملة بموجب قانون الميزانية، إذا تم تجديده، يجب أن يتم بعملات الدول الصديقة. فالدولار واليورو عملتان سامّتان لروسيا، وفق تعبيره.
أكثر دولة معاقبة
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، تسارعت الدول الغربية لفرض أشد العقوبات على موسكو، إلى أن تجاوزت روسيا إيران وكوريا الشمالية وأصبحت الدولة الأكثر معاقبة في العالم في غضون 10 أيام فقط من اندلاع المعارك.
وتفوقت روسيا بالعقوبات على إيران، التي تم فرض 3616 عقوبة ضدها على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.
كما أصبحت روسيا أكثر بعقوباتها من إيران وسوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا وميانمار وكوبا.
ورغم انقسام الآراء الغربية حول مدى تأثير العقوبات على روسيا وسط تشاؤم أوروبي من جدواها، إلا أن “أصدقاء كييف” لا يرون أفضل منها طريقة لوقف التمدد الروسي في أوكرانيا إلا عبر معاقبة موسكو وإغراق جارتها بالأسلحة.