أعلنت منظمة العفو الدولية، ومؤسسة عبد الرحمن برومند، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أن 251 شخصًا قد أُعدموا في إيران في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، معتبرة أن النظام يقوم بـ”مجازر” في حق الإيرانيين، وأن السلطات الإيرانية أعدمت شخصًا واحدًا على الأقل يوميًا في هذه الفترة.
وحذرت المنظمتان من أنه في حالة استمرار عمليات الإعدام بهذه الوتيرة “المرعبة”، فإنها ستتجاوز قريبًا عمليات الإعدام البالغ عددها 314 التي تم تسجيلها العام الماضي.
وبحسب هذا التقرير، فإن أكبر عدد من الإعدامات كان على صلة بتهمة القتل العمد، وتم إعدام 146 شخصًا خلال هذه الفترة بهذه التهمة ومن خلال محاكمات جائرة. كما تم إعدام 86 شخصًا بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات، والتي وفقًا للقوانين الدولية يجب ألا تخضع لعقوبة الإعدام أبدًا.
وأعلنت مساعدة مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي، “أنه في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، أعدمت السلطات الإيرانية شخصًا واحدًا على الأقل يوميًا”.
واعتبرت أن عدد الإعدامات هذا العام يذكرنا بإعدامات عام 2015 التي شهدت “قفزة مروعة” في عدد الإعدامات.
وأكدت الطحاوي أن النظام الإيراني “يشن هجوما شنيعا على حق الناس في الحياة، ويرتكب مجازر على نطاق واسع في عموم إيران”.
وأعلنت منظمة العفو الدولية، نقلًا عن “مصدر مطلع”، أن ما معدله 5 أشخاص يُعدمون في سجن “رجائي شهر” كل أسبوع، وبلغ عدد الإعدامات في بعض الأسابيع 10 أشخاص.
وبحسب هذا المصدر المطلع، قال مساعد المدعي العام بسجن “رجائي شهر” للسجناء إن مكتب تنفيذ الأحكام أرسل رسائل إلى أقارب حوالي 530 ضحية، وطلب منهم اتخاذ قرار بين تنفيذ عقوبة الإعدام على المحكوم عليهم أو العفو عنهم حتى نهاية هذا العام.
وفي 24 مايو (أيار)، أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن العدد العالمي لعمليات الإعدام في عام 2021 قد زاد بنسبة 20 في المائة مقارنة بالعام السابق، وأحد الأسباب الرئيسية لذلك هو الزيادة في عدد الإعدامات في إيران.
وفي الوقت نفسه، قالت رويا برومند، المديرة التنفيذية لمؤسسة “عبد الرحمن برومند”: إن “زيادة عدد الإعدامات في إيران واستئناف الإعدامات علنًا، بينما حظرت 144 دولة في العالم عقوبة الإعدام قانونًا أو في الممارسة، يذكرنا مرة أخرى، بمدى تخلف إيران عن التطورات في بقية العالم”.
يذكر أن ما لا يقل عن 65 شخصًا (26 في المائة) من الذين أُعدموا ينتمون إلى الأقلية البلوشية، التي تشكل حوالي 5 بالمائة من سكان إيران.
وأضافت المديرة التنفيذية لمؤسسة “عبد الرحمن برومند”: “حقيقة أن أعضاء الأقلية البلوشية في إيران قد تم إعدامهم أكثر من أي مجموعة أخرى في إيران هو مظهر من مظاهر التمييز والقمع المتجذر الذي واجهوه منذ عقود”.
كما أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه في تقرير رسمي، الشهر الماضي، بشأن الاتجاه المتزايد لعمليات الإعدام في إيران منذ بداية العام الماضي.