قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، إن قوات بلاده دمرت أكثر من 200 صاروخ “هيمارس” أميركي في أوكرانيا.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في حشد التأييد من القوى الغربية في مواجهة الدب الروسي.
وفي آخر التطورات، اتهمت الولايات المتحدة روسيا باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا “درعا نوويا” من خلال نشر قوات هناك، مما يمنع القوات الأوكرانية من الرد على إطلاق النار ويهدد بخطر وقوع حادث نووي مروع.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، للصحافيين بعد محادثات في الأمم المتحدة بشأن منع انتشار الأسلحة النووية، إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي اُتهمت روسيا بإطلاق قذائف بالقرب منها بشكل خطير في مارس، أصبحت الآن قاعدة عسكرية روسية تُستخدم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية القريبة.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير دفاع أوكرانيا أليكسي ريزنيكوف، عن وصول 4 راجمات للصواريخ أميركية أخرى من طراز “هيمارس” إلى بلاده. وعبر الوزير الأوكراني عن شكره وامتنانه للرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الدفاع لويد أوستن على “تعزيز” القوات الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، إن كييف تشاور واشنطن قبل استخدام صواريخ “هيمارس” الأميركية.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير راجمتي صواريخ أميركيتين من طراز “هيمارس” والقضاء على عشرات الجنود الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب في خاركوف بشمال شرق أوكرانيا.
كما أعلنت أن التشكيلات المسلحة الأوكرانية لغّمت الجسور في منطقة دنيبرو بيتروفسك جنوب وسط أوكرانيا، لتفجيرها واتهام الجيش الروسي بذلك.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، أنها سترسل أسلحة جديدة بقيمة 550 مليون دولار للقوات الأوكرانية، بينها ذخائر لقاذفات الصواريخ التي تزداد أهمية في النزاع.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، روسيا إلى وضع حدّ لخطابها النووي “الخطير”، في وقت حضّت واشنطن موسكو وبكين على المشاركة في المحادثات الرامية للحد من انتشار الأسلحة النووية.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن أن يكون هناك “رابحون” في حرب نووية لا ينبغي “إطلاق العنان لها أبدًا”.
وفي نفس السياق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، من أن العالم على بعد “خطوة واحدة غير محسوبة من الإبادة النووية”.
يأتي ذلك فيما استأنفت أوكرانيا، الاثنين، تصدير الحبوب للمرة الأولى منذ بداية العملية الروسية، مع إبحار أول سفينة من ميناء أوديسا بموجب اتفاق دولي يهدف إلى التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية.