تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الاثنين، في يوم جديد من التصعيد خلال الشهر السادس من الحرب التي انطلقت في 24 من فبراير الماضي.
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي دمر ترسانة أسلحة تحوي 45 ألف طن من الذخيرة قدمها حلف “الناتو” لأوكرانيا في نيكولاييف.
وأشارت إلى أنه “تم إصابة 3 مواقع قيادة، بما في ذلك كتيبة من اللواء الآلي الأوكراني 66 في منطقة أوشيريتينو، وكتيبة من لواء الدفاع الإقليمي 109 في منطقة بيريستكا في دونيتسك، فضلا عن القوى العاملة والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 173 مقاطعة”.
يأتي ذلك فيما قال الانفصاليون في أوكرانيا إن كييف قصفت جسر أنتونيفسكي في خيرسون مجددا.
وتزامنا، قالت بريطانيا، اليوم الاثنين، إن من المرجح بشدة أن روسيا تزرع ألغاما مضادة للأفراد على خطوطها الدفاعية في منطقة دونباس بأوكرانيا، وذلك دون الاستشهاد بأدلة. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر أن روسيا حاولت على الأرجح في دونيتسك وكراماتورسك استخدام ألغام بي.إف.إم-1 وبي.إف.إم-1إس المضادة للأفراد، والتي يطلق عليها عادة “لغم الفراشة”. وقالت الوزارة في نشرتها الدورية إن هذه “أسلحة عشوائية مثيرة للجدل”.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه لن يتنازل عن أي قطعة من أوكرانيا ولن يجري أي مفاوضات محتملة مع الجانب الروسي.
وأضاف في مقطع على السوشيال ميديا: “موقف دولتنا لا يزال كما كان من قبل. لن نعطي أي شيء من دولتنا، وعندما يقوم المحتلون بهذه الاستفتاءات الزائفة، فإنهم سيغلقون أمام أنفسهم أي احتمال مفاوضات مع أوكرانيا والعالم الحر – وهو ما سيحتاجه الجانب الروسي بالتأكيد في لحظة معينة”.
زيلينسكي أضاف بالقول: “لقد تحدثت اليوم مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، أبلغته بالوضع في ساحة المعركة، والتهديد الذي أوجدته روسيا بقصف محطة زابوروجيا للطاقة النووية، لا توجد دولة من هذا القبيل في العالم يمكن أن تشعر بالأمان عندما تطلق دولة إرهابية النار على محطة نووية”.
وفي المقابل، أكدت السفارة الروسية لدى واشنطن أن استهداف التشكيلات المسلحة الأوكرانية لمحطة زابوروجيا النووية يهدد الأمن النووي لأوروبا بالكامل وليس فقط أوكرانيا.
وقالت السفارة في بيان على قناتها عبر “تليغرام”: “لفتنا الانتباه إلى حملة التضليل الإعلامي في وسائل الإعلام الغربية الرامية لتحميل المسؤولية على بلدنا عن الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيا”.
وأضافت أنه “لقد ورد بشكل اعتباطي أن الجيش الروسي نفذ قصفا مدفعيا على أراضي محطة الطاقة النووية، بينما الواقع هو عكس ذلك تماما”.
وتابعت: “نلاحظ أن هذا ليس الاستفزاز الأول من قبل كييف في المنشآت التي قد ينجم عنها خطر إشعاعي، وإن قصف محطة زابوروجيا من قبل القوات المسلحة الأوكرانية متعمد، ويهدف لتشويه سمعة روسيا، فيما تستهتر السلطات الأوكرانية حيال هذا الأمر”.
ولفتت إلى أن هذا “يخلق تهديدا ليس للأمن النووي في أوكرانيا فحسب، وإنما لأوروبا كلها”.