نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أنه على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي لإنهاء محادثات فيينا، فمن غير المرجح أن يوافق المسؤولون الإيرانيون على إحياء الاتفاق النووي.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنه وفقًا لتقدير إسرائيل، يبدو من غير المرجح أن توافق إيران على النص الأخير الذي قدمه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “هآرتس”: “المسؤولون الإيرانيون لا يريدون قبول نص الاتفاق وسيكافحون لقبول أي شيء لا يحرز تقدمًا كبيرًا في الاتفاق النووي الأصلي”.
من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي لوكالة أنباء “واي نت” الإسرائيلية: “إن تعبير أوروبا عن تفاؤلها بشأن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي كان تفاؤلاً كاذبًا للضغط على الإيرانيين لاتخاذ قرارهم، لكن المسؤولين الإيرانيين لا يريدون قبول الاتفاق كما هو”.
في غضون ذلك، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز، في رسالة مسجلة مسبقًا لمؤتمر مجاهدي خلق: “حلم العودة إلى الاتفاق النووي غير واقعي وعديم الجدوى”.
كنا كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أيضًا: المسؤولون الأميركيون متشائمون من أن إيران تريد الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
جاءت هذه التصريحات في حين أكد مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مراندي، الثلاثاء، أنه حتى تدرس طهران النص الناتج عن المفاوضات الأخيرة بالتفصيل، لا يمكن التعليق عليها.
وأضاف مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني: “تم تجاهل التهديدات الجوفاء من أجل الحصول على نقاط رئيسية”.
يأتي هذا في حين حذر بيتر ستانو المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بين مجموعة الصحفيين في بروكسل يوم الثلاثاء 9 أغسطس، قائلا: “لم يعد هناك مجال للتفاوض”.
وأضاف أن الاتحاد ينتظر ردا “بسرعة كبيرة” من طهران وواشنطن على “النص النهائي” لمسودة إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وفي وقت سابق ، قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن النص أرسل إلى العواصم المشاركة في المفاوضات لاتخاذ قرار سياسي بشأن قبوله.
كما أكد أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن مستعدة للتوقيع بسرعة على اتفاقية إحياء الاتفاق النووي على أساس النص الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، والآن يجب أن نرى ما إذا كانت طهران مستعدة للرد بالمثل.
لكن بينما قال مسؤول أوروبي لــ”إيران إنترناشيونال” إن الاتحاد الأوروبي قدم “النص النهائي” لمسودة إحياء الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا الأخيرة، نفى مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية إعداد مثل هذا النص، وقال إن “المناقشات حول عدة القضايا لا تزال جارية”.