الكرملين: كييف تهدد أوروبا بأكملها عبر قصف زابوريجيا

تصدرت محطة زابوريجيا النووية، مجدداً، اليوم الاثنين، فصول النزاع الروسي الأوكراني الممتد منذ أشهر.

فبعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن وفداً منها سيزور هذا الموقع الحساس جنوب أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، شدد الكرملين على أهمية تلك الزيارة. ودعا كييف إلى وقف العمليات العسكرية قرب المحطة النووية، لأنها تهدد أوروبا، وفق تعبيره.

كما ناشد الكرملين الأسرة الدولية لممارسة “ضغط” على القوات الأوكرانية لتخفيف التوتر حول هذه المحطة، التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “من واجب كل الدول ممارسة ضغط على الجانب الأوكراني، كي يتوقف عن تعريض القارة الأوروبية للخطر من خلال قصف زابوريجيا والمناطق المجاورة لها”، بحسب ما نقلت فرانس برس.

إلى ذلك، أكد بيسكوف أن القوات الروسية ستضمن سلامة بعثة الوكالة الذرية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات بلاده.

اتهامات متبادلة

وكان وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، اتهم موسكو بالعمل جاهدة على تحويل الصرح النووي إلى قاعدة تهدد قارة أوروبا بأكملها، محذراً من كارثة شبيهة بما حصل في شيرنوبل عام 1986.

فيما نفت روسيا مراراً تلك الاتهامات، مؤكدة أن القوات الأوكرانية تتعمد قصف المحطة، بهدف تحمليها المسؤولية واستفزاز قواتها في الموقع.

ضربات وعمليات قصف

يشار إلى أن محيط المجمع النووي شهد خلال الأيام الماضية، عدة ضربات وعمليات قصف. وقد أدت الضربات يوم الخميس الماضي، إلى اندلاع حرائق في أفران بمحطة قريبة تعمل بالفحم، ما تسبب بفصل المحطة عن شبكة الكهرباء لبعض الوقت.

وتخضع زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، منذ أوائل مارس/آذار، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها.

وكانت موسكو رفضت سابقاً دعوات أممية وأوكرانية على السواء إلى سحب كافة الأسلحة من الموقع المذكور، مؤكدة أن سلاحها للحراسة فقط وألا أسلحة ثقيلة في المحطة الضخمة.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate