قال الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إنه استعاد مناطق وبلدات كانت تسيطر عليها موسكو في مناطق خاركيف (شمال شرق) وفي جنوب أوكرانيا وفي دونباس، مخترقاً الدفاعات الروسية لعشرات الكيلومترات.
وقال أوليكسي غروموف، أحد ضباط قيادة الأركان الأوكرانية، إن “الوحدات العسكرية اخترقت الدفاعات المعادية بعمق 50 كلم. خلال هذه العمليات التي نفذت في اتجاه خاركيف، تم تحرير أكثر من 20 بلدة”. وأوضح غروموف أنه تمت استعادة ما مجموعه 700 كلم مربع.
وفي الجنوب، أكد أنه “في بعض الاتجاهات” حقق الجيش الأوكراني “اختراقاً عميقاً في الدفاعات المعادية ضمن مساحة تتراوح بين كيلومترين وعشرات الكيلومترات” بحسب المناطق. لكنه لم يدلِ بأي معلومات جغرافية في وقت تشهد منطقة خيرسون هجوماً أوكرانياً مضاداً. واكتفى بالقول “تم تحرير عدد من البلدات”.
وفي دونباس، سيطر الجنود الأوكرانيون على ما بين كيلومترين وثلاثة كلم في محيط مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية، واستعادوا من الروس بلدة أوزيرن، بحسب غروموف.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد تحدث عن ورود “أنباء سارة” من ساحات القتال بشرق البلاد قائلاً إن جيشه استعاد بعض البلدات والقرى من روسيا.
وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء إن قواته حررت بعض التجمعات السكنية في منطقة خاركيف في هجوم مضاد. وقدر بعض المحللين الغربيين أن كييف ربما استعادت نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي.
تقع منطقة خاركيف على الحدود مع روسيا، وتعرضت مدينتها الرئيسية التي تحمل نفس الاسم، على مدى شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن أخفقت موسكو في السيطرة عليها في المراحل الأولى من العملية العسكرية التي بدأت في 24 فبراير.
وفي إشارة إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال شديد التقلب، قال زيلينسكي إن من السابق لأوانه ذكر أسماء البلدات والقرى التي تمت استعادتها، بينما شكر ثلاث كتائب على شجاعتها.
من جهته، قال مسؤول روسي إن قوات بلاده قاومت بشدة ومنعت قوات كييف من انتزاع السيطرة على بلدة رئيسية واحدة على الأقل.