وسط تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية دعم الأخيرة لأوكرانيا بالسلاح والصواريخ المتطورة، حذرت وزارة الخارجية الروسية مجددا من تخطي الخطوط الحمر.
وشددت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في إفادة صحافية اليوم الخميس، على أنه “إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ طويلة المدى، من منظومات هيمارس، فسوف تعبر الخط الأحمر، وتصبح طرفًا مباشراً في النزاع”.
كما أكدت أن بلادها تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها إذا أصبحت واشنطن طرفا في الصراع.
جرائم تصفية
إلى ذلك، اتهمت القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم تصفية في المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية شمال شرق أوكرانيا، لاسيما في إقليم خاركيف. وقالت “إن التقارير العديدة عن تصفيات نفذتها الخدمات الخاصة والتشكيلات المسلحة للنازيين الجدد في الأراضي الأوكرانية التي انسحبت منها القوات الروسية تثير القلق”، في إشارة إلى القوات الأوكرانية.
كما اتهمت كييف بتصفية وقتل مدنيين، واصفة ما يحدث في خاركيف بأنه “خروج مطلق عن القانون ولا يتناسب مع أي قاعدة من قواعد القانون الدولي”، وفق تعبيرها.
بالتزامن مع تحذيرات زاخاروفا، أعلن مجلس الأمن القومي الأميركي أنه يحضر لحزمة مساعدات عسكرية جديدة من أجل دعم كييف.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الشهر الماضي، مساعدة عسكرية جديدة للأوكران بقيمة 775 مليون دولار، تشمل خصوصاً منظومات مدفعية دقيقة من طراز هيمارس.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، اصطف الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، إلى جانب أوكرانيا داعماً إياها بالسلاح والعتاد.
وخصصت واشنطن ملايين الدولارات من أجل دعم القوات الأوكرانية بالصواريخ والدبابات والأسلحة الدفاعية ومنظومات صاروخية متطورة متوسطة المدى من أجل صد القوات الروسية.
كما فرضت آلاف العقوبات على روسيا، شملت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن مسؤولين روس ووزراء ونواب.