كييف تضع شروطا للسلام.. وتعلن عن أضخم عملية لتبادل الأسرى

قالت كييف إنّها أجرت مع موسكو أضخم عملية لتبادل الأسرى منذ بدأ العملية العسكرية في 24 من فبراير. وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني “أندريه يرماك” Andriy Yermak إن كييف نجحت في تحرير 215 عسكريا بينهم قادة في كتيبة مصنع أزوفستال.

من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية أطلقت سراح خمسةِ قادة عسكريين أوكرانيين ُنقلوا جميعا إلى تركيا. وأوضح زيلينسكي أنّه في إطار عملية التبادل، استعادت روسيا خمسة وخمسين أسيراً، من بينهم “فيكتور ميدفيدتشوك” النائبُ الأوكراني السابق المقرّب من الرئيس بوتين.

وفي السياق، وبعد تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأسلحة الدمار الشامل، أعلن نظيره الأوكراني عن 5 شروط غير قابلة للتفاوض لإرساء السلام.

ودعا زيلينسكي في كلمة للجمعية العامة إلى فرض عقاب عادل ضد روسيا، وفق تعبيره.

كما ناشد الأمم المتحدة لحرمان موسكو من حق الفيتو، وتشكيل محكمة خاصة حول روسيا وصندوق للتعويضات.

وشدد على أن أهم شروط كييف للسلام، تكمن بمعاقبة روسيا واستعادة أمن أوكرانيا وسيادتها والضمانات الأمنية.

تلويح بالنووي

جاءت هذه التطورات في حين أكد بوتين أنه لا يمزح بشأن إمكانية استعمال كافة الأسلحة بما فيها النووية إن تعرضت بلاده لأي خطر يمس أراضيها أو أمنها.

وفي خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي بوقت سابق من الأربعاء، أكد الرئيس الروسي أن قواته تواجه الغرب في أوكرانيا، وأنه ماض في عمليته العسكرية.

كما أعلن التعبئة الجزئية للجيش من أجل رفد القوات المقاتلة في دونباس.

إلا أن تعليقاته هذه أثارت ردود فعل دولية شاجبة، حيث اعتبرت المفوضية الأوروبية أن تلك التصريحات متهورة وخطيرة.

كذلك نددت بها واشنطن، مؤكدة أنها تأخذها على محمل الجد.

تحقيق الأهداف أولاً

ومع دخول النزاع بين موسكو وكييف شهره السابع، أكد سيد الكرملين قبل أيام قليلة، أن بلاده غير مستعجلة لإنهاء العملية العسكرية التي أطلقتها على أراضي الجارة الغربية في 14 فبراير الماضي، وأنها لن توقفها قبل تحقيق أهدافها.

في حين تستمر تركيا كطرف ثالث، بمحاولات من أجل تقريب وجهات النظر أو أقلها جمع رئيسي البلدين من أجل التوصل إلى تسوية ما على غرار اتفاق الحبوب الذي ساهمت فيه تركيا بيوليو الماضي، وأسفر عن إعادة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الذي تسيطر عليه السفن الروسية.

إلا أن جمع بوتين وزيلينسكي على طاولة واحدة مستبعد جداً في الوقت الحالي، هذا أقله ما أكده الطرفان مراراً في الأوقات الماضية، خصوصا أن المفاوضات التي عقدت سابقا بين الجانبين متوقفة منذ الربيع الماضي بعد 4 جولات من المحادثات بين مسؤولين أوكران وروس.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate