إطلاق نار متعمد.. مشاهد مرعبة لتعامل إيران مع المحتجين

دخلت الاحتجاجات المتواصلة في إيران الأحد يومها التاسع، على الرغم من كافة الأساليب التي اعتمدتها السلطات ضد المتظاهرين.

فمن الضرب إلى إطلاق الرصاص الحي عمداً مرورا بقطع الإنترنت، وثق العديد من الناشطين أساليب الأمن في التعاطي مع التظاهرات التي رأى مراقبون للشأن الإيراني أنها الأقوى منذ عام 2019، والأكثر أهمية أيضاً، لاسيما أنها شملت أطيافاً متنوعة من الشعب الإيراني عرقياً أو حتى طبقياً (ميسورين أم فقراء).

وظهر في بعض التسجيلات عناصر أمن يطلقون الذخيرة الحية على ما يبدو، باتجاه متظاهرين غير مسلحين في بيرانشهر وماهاباد وأورميا.

كذلك، شوهد عنصر أمن في فيديو نشرته “إيران هيومن رايتس”، طلق النار من رشاش إي.كيه-47 باتجاه متظاهرين في شهري ري، بالضواحي الجنوبية لطهران.

ضرب محتجات

إلى ذلك، وثق ناشطون مقاطع مصورة تظهر ضرب الشرطة والأمن لمحتجات وسط الشارع، مؤكدين أن مثل تلك الانتهاكات هي التي أدت سابقا إلى وفاة معتقلات ومن ضمنهم مهسا أميني.

من جهتها، اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بإطلاق النار “بصورة متعمدة على متظاهرين، داعية إلى “تحرك دولي عاجل لوضع حد للقمع”.

كما أبدت مخاوف حيال “قطع الإنترنت المفروض عمدا” في البلاد مع حجب واتساب وإنستغرام وغيرهما من تطبيقات التراسل، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وكان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي توعد المحتجين الذين هتفوا ضد السلطة والمرشد علي خامنئي، ونظام الحكم الديني، مؤكدا أنه لن يسمح بما وصفه “أعمال الشغب “

يذكر أن الاحتجاجات اندلعت قبل أكثر من أسبوع تنديدا بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ “شرطة الأخلاق” التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.

الأكبر منذ 2019

وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

كما قصت أخريات شعرهن على الملأ فيما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد علي خامنئي.

وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate