مع تأهب الصراع الروسي الأوكراني لدخول شهره الثامن، وسط تراجع للقوات الروسية بشكل واضح خلال الفترة الماضية في بعض مناطق الشرق والجنوب رغم قرار ضم لوغانسك ودونيتسك، وزابوريجيا وخيرسون الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، يبدو أن نقل الصراع إلى الفضاء احتمال وارد.
فقد حذر قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال، توني راداكين، من أن روسيا قد تشن حربًا في الفضاء ضد الغرب.
تحت الماء أو في السماء
ورأى أنه يمكن للقوات الروسية أن تلجأ إلى مجالات أخرى بعيدا عن القتال البري الميداني التقليدي سواء تحت الماء أو في السماء.
كما أضاف قائلا: “لدى روسيا قدرات جيدة في الفضاء”، وقد رأينا مثالاً على ذلك نهاية العام الماضي، عندما فجرت جسماً في الفضاء تسبب في حطام هائل: “بحسب ما نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وأردف: “لديهم قدرات نووية وقدرات تحت الماء أيضاً”.
إلى ذلك، كرر التحذيرات من قوة موسكو، قائلا “لديها القدرة على استهداف مناطق أخرى بعيدا عن أوكرانيا، فما تفعله في مجال الطاقة والمجالات الدبلوماسية ومعارك المعلومات خير دليل”.
نورد ستريم
أتت تلك التصريحات بعد أن وجهت بعض الدول أصابع الاتهام إلى موسكو في الانفجارات التي طالت أنابيب خطي الغاز نورد ستريم 1 و2 قبل أيام.
فيما اتهمت موسكو الولايات المتحدة ومخابراتها بالتسبب بهذا التسرب الذي عادل على ما يبدو مئات الكيلوغرامات من المتفجرات. وأعلنت المخابرات الروسية أن لديها مواد تشير إلى أن الغرب كان له دور في التصدعات التي طالت تلك الأنابيب تحت البحر والتي تهدد بإخراجها من الخدمة بشكل دائم.
يشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة كان حذر أمس الجمعة من أن التصدعات في منظومة أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم في بحر البلطيق أدت إلى ما يُرجح أن يكون أكبر إطلاق منفرد لغاز الميثان الضار بالمناخ على الإطلاق.