أكد مسؤول عسكري يمني، أمس الأحد، أن جماعة الحوثي شنت هجوما على مواقع للجيش الوطني في محافظة تعز بجنوب غرب البلاد.
وقال الناطق باسم محور تعز عبدالباسط البحر لوكالة الأنباء اليمنية، إن الجماعة استهدفت بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون، مواقع الجيش في شمال وغرب وشرق مدينة تعز خلال محاولتها “التسلل” إليها.
وأضاف أن قوات الجيش تصدت للحوثيين وكبدتهم “خسائر كبيرة”، بحسب الوكالة.
يأتي ذلك بعدما عبر المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة بعد انتهاء سريانها أمس الأحد، داعيا الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف.
ودعا غروندبرغ في بيان، الأطراف اليمنية إلى “الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد العنف”.
وعبّر المبعوث الأممي عن امتنانه لما وصفه بالانخراط “البناء” من كلا الجانبين على مستوى القيادة خلال الأسابيع الماضية، مثمنا موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه “بشكل إيجابي”.
كما أكد أنه سيستمر في العمل مع كلا الجانبين سعيا لإيجاد حلول، وسيواصل جهوده الحثيثة للانخراط مع الأطراف بغية التوصل على وجه السرعة إلى اتفاق بشأن كيفية المضي قدما.
وكانت الهدنة دخلت حيز التنفيذ منذ 2 أبريل الماضي وانتهت أمس الأحد.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن الحكومة اليمنية لم تفاجأ برفض الحوثيين تمديد الهدنة. وقال في حديث لـ”العربية” و”الحدث” إن الحوثيين عرقلوا مساعي تمديد الهدنة، ولم يغلبوا مصالح الشعب اليمني.
وقال: “لم ندخر جهدا للتخفيف من معاناة الشعب اليمني. قدمنا تنازلات لتمديد الهدنة للمصلحة، فالحكومة قدمت تنازلات كثيرة لتمديد الهدنة رغم التعنت الحوثي، وتعاملت بشكل إيجابي مع المقترح الأممي لتمديد الهدنة”.
وأضاف وزير خارجية اليمن أن “الحوثيين جمعوا أكثر من 200 مليار ريال يمني خلال الهدنة”، مشيرا إلى أن الميليشيا لم تلتزم بالهدنة ورفضت فتح الطرق.