فيما تتواصل التأكيدات الأميركية بإرسال مزيد من الدعم العسكري والصواريخ المتطورة إلى أوكرانيا، حذرت روسيا من تصاعد مخاطر الاشتباك مع الغرب، معتبرة أن الدعم العسكري الأميركي للقوات الأوكرانية يهدد مصالحها الاستراتيجية.
فقد أكد سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن قرار واشنطن إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف يشكل تهديدا لمصالح بلاده ويزيد من خطر اندلاع صدام عسكري بينها وبين الغرب.
خطر الصدام العسكري
كما أضاف في تعليقات على تطبيق التراسل تيليجرام اليوم الأربعاء “نرى أن هذا يمثل تهديدا مباشرا لمصالح بلدنا الاستراتيجية”.
إلى ذلك، اعتبر أن “توريد الولايات المتحدة وحلفائها المنتجات العسكرية إلى أوكرانيا لا يؤدي فقط إلى إراقة دماء مطولة وخسائر جديدة، وإنما يزيد من خطر حدوث صدام عسكري مباشر بين روسيا والدول الغربية”، بحسب ما افادت رويترز.
وكان نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وانتشار النووي في الخارجية الروسية، قنسطنطين فورونتسوف، حذر بدوره أمس الثلاثاء، من أن إمدادات الأسلحة الأميركية ل تدفع نحو صراع عسكري مباشر بين بلاده وحلف الناتو.
منظومة “هيمارس”
أتت تلك التحذيرات، بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لتقديم 625 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية إلى كييف، ضمن حزمة تشمل منظومات صاروخية متقدمة، (هيمارس) ينسب إليها الفضل في مساعدة الجيش الأوكراني على اكتساب الزخم في قتاله ضد القوات الروسية.
يشار إلى أن منظومة “هيمارس” أصبحت منذ يوليو الماضي، أداة رئيسية في قدرة الأوكران على ضرب الجسور التي استخدمتها موسكو لتزويد قواتها بالعتاد والذخيرة والمؤن وغيرها.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية، اصطف الغرب وفي مقدمتهم واشنطن لدعم كييف بالسلاح والآليات والمروحيات، فيما فرض مئات العقوبات على موسكو.