تدخل الاحتجاجات في إيران، اليوم الخميس، أسبوعها الرابع. وقد خرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، وخاصة في العاصمة طهران وشيراز، وجزيرة كيش، بالإضافة إلى بلوشستان وسنندج، فيما أضرم المتظاهرون النار في إعلانات تحمل صورة للمرشد علي خامنئي في الأحواز.
كما اشتعلت الاحتجاجات في شوارع “كيش” الوجهة السياحية الأولى في إيران.
وهتف المحتجون بشعار الموت للديكتاتور من فوق السطوح والشرفات وعبر نوافذ المنازل في مختلف حارات طهران مساء الأربعاء.
إلى ذلك، أغلقت الطريق الرئيسي لمدينة كرات سرباز في بلوشستان مع تجدد الاحتجاجات الليلية.
الموت للديكتاتور
وفي سنندج عاصمة كردستان إيران، أضرم المحتجون النار في الشوارع استعدادا للتظاهرات الليلية.
يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران.
وكانت الشابة توفيت في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق”، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
نار الغضب
وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة.
بالإضافة إلى الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.