مع تصاعد التوتر المستمر منذ 8 أشهر مع انطلاق الصراع الروسي الأوكراني، بين موسكو والغرب، لا سيما دول حلف شمال الأطلسي، أكدت الخارجية الروسية اليوم السبت أن الناتو هزم في أوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إن الحلف فشل في تنفيذ المشروع الغربي بتحويل أوكرانيا إلى “دولة معادية لبلاده”، وفق قوله.
حذّرنا مراراً
كما اعتبر أنه كان بإمكان الناتو منع التصعيد في أوكرانيا، إلا أنه اختار العكس. وذكّر غروشكو في حديث لوكالة تاس السبت، بأن موسكو كانت حذّرت على مدى سنوات طويلة من مغبّة دخول جورجيا وأوكرانيا للحلف، مشددة على أن ذلك سيكون بمثابة قنبلة موقوتة في قاعدة الأمن الأوروبي.
وأوضح أنها نبّهت بعد عام 2007 عندما اتخذ الحلف القرار في بوخارست، بأن تلك القنبلة ستنفجر عاجلا أم آجلا إذا لم تتم إعادة النظر.
إلى ذلك، رأى أن الغرب تجاوز الخط الأحمر بهجومه على جسر القرم، في إشارة منه إلى التفجير الذي نفّذ قبل أيام على الجسر وترك خسائر كبيرة.
توتر كبير
يشار إلى أن التوتر بين موسكو والغرب كان وصل إلى أعلى المستويات على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والمستمرة منذ أشهر.
وقد أكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبيرغ أن استخدام الأسلحة النووية ستكون له عواقب وخيمة، وسيغير موازين المعركة والصراع الروسي الأوكراني.
جاء ذلك بعدما لوّح بوتين أواخر سبتمبر الماضي، خلال إعلانه التعبئة العسكرية الجزئية في البلاد، من أجل رفد جبهات القتال على الأراضي الأوكرانية، أنه لن يتوانى عن استعمال أي وسيلة بما فيها النووي من أجل الدفاع عن الأراضي الروسية، ما أشعل موجة من التصريحات والمواقف الدولية المنددة.
فمنذ ذلك الحين أكدت الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة الداعمة بقوة لكييف ضد موسكو، أن عواقب وخيمة ستحل على الكرملين إن فكر باستخدام أسلحة الدمار الشامل، فيما حذر الاتحاد الأوروبي من كارثة ستصيب العالم برمته.