بعد التصريحات المتفرقة الفرنسية والبريطانية والأميركية تعليقاً على اتهام روسيا لكييف بالسعي لاستعمال “القنبلة القذرة” في إشارة إلى القنبلة النووية المنخفضة، أكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك، رفضها لتلك المزاعم، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع.
مزاعم كاذبة
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية، اليوم الاثنين “لقد أوضحت بلداننا أننا جميعا نرفض المزاعم الكاذبة لروسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها”.
كما شددت على رفضها أي ذريعة للتصعيد من قبل روسيا، بحسب ما أفادت فرانس برس.
“العالم ليس غبياً”
وكانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض،أدريين واتسون، وصفت تصريحات موسكو التي اتهمت أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام “قنبلة قذرة” ضد القوات الروسية، بالخاطئة.
كما اعتبرت أن “العالم لن يكون غبياً في حال جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد”.
أتت تلك التصريحات بعد أن حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال محادثات هاتفية أمس مع نظرائه البريطاني والفرنسي والتركي، من استفزازات تعد لها كييف ومساع لاستخدام “القنبلة القذرة”.
في المقابل، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلك الاتهامات الروسية، معتبرا أن موسكو أعدت العدة مسبقاً على ما يبدو.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع وجنوحه نحو منعطفات خطرة لا تحمد عقباها، لاسيما بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال القنبلة الذرية في خطاب متلفز بـ 21 أيلول/سبتمبر.
حيث أكد حينها أنه مستعد لاستخدام “كل الوسائل” في ترسانته ضد الغرب، إذا ما مس أي تهديد أمن وأراضي بلاده، في إشارة فسرها العديد من الخبراء الغربيين على أن المقصود بها الأسلحة النووية التكتيكية.