سلطات خيرسون: خطوط الدفاع عن المدينة اكتملت

فيما تستعد المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها القوات الروسية إلى أشرس المعارك، أكدت السلطات الموالية لموسكو في خيرسون أن كافة خطوط الدفاع اكتملت.

وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس إدارة خيرسون، إن تشكيل خطوط الدفاع في المنطقة اكتمل كلياً.

كما أكد أن عودة المدنيين إلى ديارهم مرتبطة فقط بدفع خط المواجهة نحو الخلف.

إلى ذلك، أشار إلى أنه تم نقل إدارة منطقة خيرسون نحو الضفة اليسرى لنهر دنيبر.

صد هجمات الأوكران

أتت تلك التصريحات بعد أن صد الجيش الروسي، أمس الأربعاء، عدة هجمات شنتها القوات الأوكرانية في منطقة دافيدوف برود شمال خيرسون، محاولة اختراق الدفاع بما يصل إلى أربع كتائب تكتيكية.

وقال ستريموسوف حينها إن الاوكران قاموا بمحاولات يائسة لاختراق من Davydov Brod نحو Ishchenka، إلا أن الوحدات المحمولة جواً، تمكنت بدعم من مدفعية فرقة البندقية الآلية 42 من صد كل تلك الهجمات والحفاظ بالتالي على مواقعها.

“وضع سيئ جداً”

يشار إلى أن الجنرال الروسي سيرغي سوروفكين، الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا قبل أكثر من أسبوعين، كان أقر سابقا أن الوضع سيئ جداً في الجنوب الأوكراني.

جاء هذا التوصيف بعد أسابيع على الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية منذ سبتمبر الماضي، بهدف استعادة السيطرة على العديد من البلدات والمدن جنوبا وشرقا.

أول مدينة أوكرانية

يذكر أن خيرسون أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، ما شكل دفعة معنويات قوية لموسكو.

كما أنها من ضمن الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها إلى روسيا، وبالتالي فإن سيطرة الأوكران عليها ثانية ستشكل صفعة مؤلمة للجيش الروسي وهيبته.

إلى ذلك، يتمتع هذا الإقليم بأهمية خاصة، إذ يضم سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء، وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.

كذلك، يحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية خاصة، إذ تقع المدينة على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، ولها حدود برية مع القرم جنوباً، فيما تطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وبحر آزوف في الجنوب الشرقي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate