لليوم الثاني على أرض العاصمة الجزائرية، يكمل القادة العرب أعمال القمة الحادية والثلاثين تحت عنوان “لم الشمل”، لتكون الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات.
وفي خضّم أعمالها، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، أمام القمة العربية التي تستضيفها الجزائر أن شعبه يعاني ويلات الاحتلال رغم القرارات الدولية.
وأضاف أن إسرائيل تصر على تقويض حل الدولتين، مشيراً إلى أنها تواصل ترهيب الفلسطينيين وتنفيذ اعتقالات وإعدامات.
كما اتهم إسرائيل بتدمير حل الدولتين بشكل ممنهج بممارساتها الأحادية، مشدداً على أن بلاده ستعيد النظر في مجمل العلاقات معها.
وقال الرئيس الفلسطيني إن فلسطين تتطلع إلى الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مطالباً بتشكيل لجنة قانونية عربية لملاحقة الجرائم ضد شعبه.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأشرس حملة إسرائيلية لتهويد القدس.
العراق يؤكد دعم مبدأ الحوار
في موازاة ذلك، قال الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، إنه يأمل أن تكون قمة الجزائر منطلقا للعمل العربي المشترك.
وشدد على دعم مبدأ الحوار لتحقيق الاستقرار في اليمن والسودان.
كذلك أشار إلى أن العراق خاض حربا ضروسا ضد الإرهاب ومستمر في ملاحقة خلاياه، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية أمامها تحديات كبيرة للإصلاح ومواجهة الفساد.
في موازاة ذلك، قال الرئيس العراقي إن ممارسات إيران وتركيا أدت لتهديد الأمن المائي في العراق، مبيناً أن لا بناء ولا تعاون إلا بالحوار وتفعيل المصلحة المشتركة.
الكويت تدعو لحل شامل للقضية الفلسطينية
من جهته، أكد ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن التحديات العالمية تفرض علينا دفع العمل العربي المشترك.
كما جدد دعوة بلاده للمجتمع الدولي للوصول لحل شامل للقضية الفلسطينية.
وأكد أن لا حل عسكريا للأزمة في سوريا، فيما عبر عن قلق بلاده من رفض ميليشيا الحوثي تجديد الهدنة، داعياً الأمم المتحدة إلى الضغط من أجل الوصول لحل في اليمن.
فيما استنكر الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبة اليمني، داعياً إلى محاسبة مرتكبي العمليات الإرهابية في اليمن.
ودعا إيران إلى احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤوننا، مؤكداً أهمية حماية الممرات المائية.
إلى ذلك، شدد على دعم الجهود الدولية الداعية إلى الحوار بشأن أوكرانيا، لافتاً إلى أن الكويت تتمسك بالنظام الدولي متعدد الأطراف.
الأردن: القدس مركز دفاعنا عن هوية الأمة
من جانبه، أكد ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله الثاني، أن تداعيات كورونا والحرب في أوكرانيا تتطلب عملاً مشتركاً.
وقال في كلمته أمام القمة إن “الأمن الغذائي ومصادر المياه والطاقة تحديات مهمة أمام دولنا”، مشدداً على أنه يجب استغلال الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة والموقع الاستراتيجي.
فيما أوضح أن تحقيق السلام الشامل وحل القضية الفلسطينية يظل القضية الرئيسية، مضيفاً: “ندعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه، والقدس مركز دفاعنا عن هوية الأمة”.
إلى ذلك دعا “الأشقاء في العراق للمزيد من الجهد لتحقيق الاستقرار”.
وأردف أيضاً: “ندعم الحلول المؤدية لتحقيق الاستقرار في اليمن وليبيا”.
يشار إلى أن العاصمة الجزائرية تستضيف القادة العرب في القمة الحادية والثلاثين تحت عنوان “لم الشمل” وهي الأولى التي تنعقد منذ ثلاث سنوات.