حاولت قوات الأمن الإيرانية عرقلة إقامة مراسم الأربعين للمراهق مهدي حضرتي في كرج، اليوم الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول)، فيما أفاد شهود عيان أن قوات الأمن احتجزت أفراد عائلة هذا الشاب المقتول في منزلهم.
واستنادًا إلى الفيديو والتقارير التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، قام عملاء النظام أيضًا بإغلاق الطريق المؤدي إلى مقبرة “بهشت علي” في ماهدشت كرج ومدخلها، وسط انتشار أمني مكثف حول مقبرة حضرتي.
ورغم أن قوات الأمن لم تسمح للأشخاص الذين كانوا ينوون المشاركة في أربعينية مهدي حضرتي بالدخول، فقد وصل عدد من الأشخاص إلى قبر هذا الشاب.
وبحسب الفيديو الذي تلقته “إيران إنترناشيونال”، قامت مجموعة من الأشخاص بتشغيل أغنية “من دماء شباب وطن” في هذه المراسم.
ويُظهر الفيديو المنشور على حساب “1500 صورة” أحد أقارب مهدي حضرتي وهو يقول في كلمة عند القبر، إن عناصر الأمن لم يسمحوا لأسرة حضرتي بحضور المراسم.
وبحسب شهود عيان، قام عناصر الأمن بحبس عائلة هذا الشاب المقتول في المنزل.
ودعت “مجموعة شباب أحياء كرج”، أمس (الأربعاء)، إلى إقامة مراسم أربعين مهدي حضرتي اليوم الخميس.
ومهدي حضراتي مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا، قُتل برصاص قوات الأمن في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في كرج، غرب العاصمة طهران، خلال تجمع أقيم بمناسبة مراسم أربعين مقتل حديث نجفي، ونيما رضادوست.
في الوقت نفسه، تم نشر مقاطع فيديو لحظة إطلاق قوات الأمن النار على هذا الشاب وجسده ملطخ بالدماء على أرضية الشارع في كرج، وسط مجموعة من رجال الأمن الذين يركبون دراجات نارية.
وأظهر مقطع فيديو آخر عناصر الأمن وهم يرمون جثته في مؤخرة شاحنة ويأخذونها بعيدًا.
وبعد 10 أيام من مقتله، وصف رئيس قضاء محافظة البرز، حسين فضلي هيكندي، وفاة هذا الشاب بـ”المشبوهة”، لكنه أكد أن الرصاصة أصابته في جبهته.
وفي العاشر من نوفمبر، أقيمت مراسم اليوم السابع لمقتل مهدي حضرتي وسط إجراءات أمنية مشددة في ميداندواب بأذربيجان الغربية.
ووفقًا لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، قُتل ما لا يقل عن 63 طفلًا (أشخاص تقل أعمارهم عن 18 عامًا) منذ بداية الانتفاضة الشعبية الإيرانية.
وفي حين قُتل العديد من ضحايا الاحتجاجات الإيرانية، بمن فيهم الأطفال والمراهقون، برصاص حي، فإن عددًا من المتظاهرين الموقوفين الذين حُكم عليهم بالحرابة ويواجهون خطر الإعدام تقل أعمارهم عن 18 عامًا.