عشية اليوم 100 من انتفاضة الشعب الإيراني، استمرت المظاهرات والتجمعات وترديد الشعارات ضد النظام في أجزاء مختلفة من البلاد، ونشط المواطنون في نشر دعوات للأيام القادمة.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى “إيران إنترناشيونال” أنه في يوم الجمعة، 23 ديسمبر، ردد المحتجون في العديد من الأحياء في طهران شعارات مثل “الاغتصاب في السجن، هل كان هذا في القرآن؟”، و”الموت للحرس الثوري”، و”الموت لخامنئي”.
ويوضح مقطع فيديو آخر أن مجموعة من مواطني طهران نظموا تجمعًا احتجاجيا، مساء الجمعة، مرددين شعارات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وفي بلوشستان، نظم المتظاهرون أيضًا تجمعا احتجاجيا آخر يوم الجمعة ضد نظام الجمهورية الإسلامية. وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” أن المواطنين في زاهدان رددوا في تجمعهم الاحتجاجي يوم الجمعة، 23 ديسمبر، شعار “الموت للديكتاتور” وشعارات ضد علي خامنئي والباسيج.
كما هتفت النساء البلوشيات في احتجاج يوم الجمعة “أخي العزيز، سوف أنتقم لك”.
وردد المتظاهرون شعارات أخرى مثل: “الحرس، الباسيج، داعشنا أنتم” و”الموت لخامنئي”.
من ناحية أخرى، أظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” أن المتظاهرين يقومون بتوزيع الكتيبات المعدة بمناسبة اليوم المائة للاحتجاجات على مستوى البلاد.
وتُظهر مقاطع فيديو أخرى منشورة لافتات معلقة على بعض جسور المشاة في المدن تدعو إلى الاحتجاجات.
من جهة أخرى، استمرت المراسم التذكارية لضحايا الانتفاضة الشعبية، وأقيمت تجمعات تذكارية على قبور أوميد مؤيدي، ومراد بهراميان، ويلدا آقا فضلي.
في غضون ذلك، نشر عم الطفل كيان بيرفلك، على إنستغرام صورة لوالد كيان وهو يحتضن طفله الآخر، رادين، في سرير المستشفى، معلنا أنه علم بوفاة ابنه وكتب: “إنه يعرف الآن أن كيان لم يعد حيا”.
وفي الوقت الذي بذل فيه النظام الإيراني جهودًا مكثفة لفرض الرقابة على أخبار الاحتجاجات من خلال قطع الإنترنت خلال المائة يوم من انتفاضة الشعب الإيراني، اتضحت الآثار الاقتصادية لهذه الأعمال، وقد أرسلت شركات إيران سيل، ومبين نت، وشاتل، رسائل إلى وزارة الاتصالات أعلنت فيها أنها تتكبد خسائر فادحة بسبب تشديد الرقابة على الإنترنت.
وبحسب الرسائل المرسلة إلى وزارة الاتصالات، خسرت إيران سيل أكثر من ثمانية آلاف مليار ريال في الفترة من 20 سبتمبر إلى 29 أكتوبر. وأعلنت “مبين نت” عن خسارة شهرية قدرها 10 مليارات تومان، كما أعلنت “شاتل” أنها خسرت 60 % من حركة المرور و 40 % من دخلها.