أعلنت وكالة “هرانا” المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أن عدد القتلى في الاحتجاجات المستمرة وصل إلى 516 شخصًا بينهم 70 طفلاً دون سن الثامنة عشرة. وقالت الوكالة إن السلطات الإيرانية اعتقلت أكثر من 19 ألف متظاهر، بالإضافة إلى 687 طالبًا.
الوكالة أضافت أن المحاكم الثورية في إيران أصدرت أحكاما بحق 670 معتقلا منذ بدء الاحتجاجات في البلاد.
وكان القضاء الإيراني، أكد الاثنين، أن المحكمة العليا ثبّتت حكم الإعدام بحق المتظاهر الإيراني محمد بروغني، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني.
ووفق ما أورد “ميزان أونلاين”، الاثنين، فقد قام بروغني بـ”جرح حارس أمن باستخدام سكين بنيّة القتل”، و”إثارة الذعر لدى الناس”، وإحراق مبنى للسلطة المحلية في مدينة باكدشت جنوب شرقي طهران.
وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على التحركات الشعبية ضد النظام الإيراني، شارك مواطنون في مدينة مهاباد، شمال غربي إيران، الاثنين، في أربعينية “شمال خديري بور” الذي قتل برصاص الأمن الإيراني، وهتفوا بـ”الموت لولاية الفقيه”، و”الموت لخامنئي واللعنة على الخميني”.
وبحسب الدعوات المنتشرة، ستقام اليوم الثلاثاء مراسم أربعينية مهران بصير (29 عاما) الذي أصيب برصاص قوات الأمن، في مدينة فومن شمالي إيران، يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وتوفي بعد 3 أيام.
كما ستقام الخميس المقبل مراسم أربعينية حامد سلحشور (22 عاما) الذي قتل في مدينة إيذه جنوب غربي إيران، تحت التعذيب.
وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وقضى المئات على هامش الاحتجاجات. كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها، ويعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها بمثابة “أعمال شغب”، يغذّيها “أعداء” الجمهورية الإسلامية.