أشار علي الخميني، حفيد المرشد الإيراني الأول روح الله الخميني، في تصريحات له بمدينة النجف العراقية، إلى الاحتجاجات العارمة في إيران وطالب بإعادة الحكم إلى “الشعب الإيراني”.
وأفاد موقع “جماران” التابع لأسرة روح الله الخميني بأن علي الخميني قال في مراسم دينية بمدينة النجف: “قسما بالله لو أعدنا الحكم للشعب فإنه سيحافظ على الإسلام أفضل منا جميعا”.
ودافع عن الاحتجاجات العارمة في إيران، وقال: “هذا الشعب صبور ولكنه محتج، كلنا محتجون”.
وأكد: “يجب أن يكون هناك احتجاج.. وإذا لم يكن هناك احتجاج، علينا أن نخاف”.
وقال: “إذا ارتكب مسؤولونا أية حماقة، وكان الناس ينظرون فقط ويلتزمون الصمت. كان ينبغي أن نقول إما أن هذا الشعب قد مات وإما أن هذا الحاكم مستبد”.
كما دافع حفيد الخميني في تصريحاته عن “الهوية الإيرانية”، وقال: “الهوية الإيرانية لها مزاياها ولا يجب أن نقلل من شأنها”.
تأتي كلمة حفيد الخميني في النجف بعدما نقل برلماني إيراني سابق عن المرجع الشيعي، علي السيستاني في النجف، تصريحاته بشأن قمع الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، وبحسب هذا البرلماني فقد قال السيستاني إنه بعد بدء القمع لم تكن هناك “آذان صاغية” للرسالة في النظام الإيراني.
ومع ذلك، دافع الخميني عن تصرفات جده وادعى أن نظرة الخميني إلى “الشعب والمجتمع هي الطريق إلى السعادة”، وأن “كل المشاكل ستحل” باتباع سياسات الخميني.
وكان علي الخميني قد دافع في وقت سابق أيضا عن أداء جده في نظام الحكم. على سبيل المثال، انتقد علي الخميني نشر ملف صوتي لآية الله منتظري حول الإعدامات الجماعية عام 1988 في إيران، ودافع عن إعدام السجناء السياسيين آنذاك.
يأتي هذا بينما رفع المواطنون الإيرانيون خلال الاحتجاجات العارمة شعارات ضد الخميني وخامنئي وطالبوا بإسقاط النظام الإيراني.
كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديو من إحراق بيت روح الله الخميني في مدينة خميني وسط إيران. ونفت وسائل إعلام إيرانية اندلاع حريق في بيت الخميني.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق عن مصدر مطلع قوله إن السلطات الإيرانية لجأت إلى أسرتي روح الله الخميني وأكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق، من أجل إسكات المتظاهرين.