حصلت “إيران إنترناشيونال” على معلومات تكشف هوية منفذي محاولة اغتيال أحد المواطنين الإسرائيليين في جورجيا.
ومن بين هؤلاء: حسين رهبان، ومحمد رضا عربلو، ومحسن رفيعي مياندشتي، وفرهاد فشايي، وعلي فيضي بور، وهم الأعضاء الرئيسيون في فريق الاغتيال بالوحدة 400 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذين شاركوا في الاغتيال الفاشل لإتسيك موشيه، رجل الأعمال ورئيس غرفة التجارة المشتركة بين إسرائيل وجورجيا.
وكانت الشرطة الجورجية قد أعلنت، يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول)، إحباط خطة لاغتيال مواطن إسرائيلي على أراضي هذا البلد. وكان موشيه سابقًا عضوًا بارزًا في مكتب تمثيل الوكالة اليهودية في روسيا وأسس أيضًا بيت إسرائيل، الذي يسعى إلى تحسين صورة إسرائيل في أوروبا الشرقية.
وقام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بتصميم وإدارة هذه العملية في عدة دول، لكن مسؤولية جمع المعلومات عُهد بها إلى فريق باكستاني مرتبط بالقاعدة، سافر إلى تبليسي لنفس الهدف.
وتم الكشف عن العملية عندما لاحظت قوات الأمن الجورجية السلوك المشبوه لأحد أعضاء الفريق الباكستاني. وتقول جورجيا إنه تم إلقاء القبض على مواطنين إيرانيين- جورجيين اثنين كانا مسؤولين عن توفير أسلحة للاغتيال.
وكان هذان المواطنان يتعاونان مع مهرب أسلحة في تركيا.
أحد المعتقلين هو محسن رفيعي مياندشتي، يبلغ من العمر 37 عامًا ويقيم في زقاق هنر بمدينة مياندشت بأصفهان، وفقًا للمعلومات التي قدمتها مجموعة “بلاك ديوار” للقرصنة.
أما زميله فرهاد فشايي، فقد تم اعتقاله ويتم استجوابه مع مواطن جورجي.
وكان حسين رهبان مسؤولاً عن هذه العملية في جورجيا. ويبلغ رهبان من العمر 45 عامًا، من مواليد بندركز ويعيش في شارع جليل سيد علي في حي تهرانبارس بطهران.
يذكر أن حسين رهبان نادرًا ما غادر إيران في السنوات الماضية وسافر إلى العراق مرات قليلة فقط. لكن رئيس هذه العملية هو علي فيضي بور (40 عاما)، من سكان شارع محتشم في حي بهداري في أرومية.
وكان محمد رضا عربلو، وهو عضوً آخر في هذه المجموعة والذي أشرف بشكل مباشر على أعمال فشايي، ومياندشتي، وأمير خان، والمواطن الجورجي.
وعربلو (59 عامًا)، من هيدج في زنجان، ويعيش في زقاق رازي في هذه البلدة الصغيرة.
تلقى حسين رهبان، كقائد لعملية اغتيال التاجر الإسرائيلي في جورجيا، أمر العملية من اللواء حامد عبداللهي، قائد الوحدة 400 في فيلق القدس.
وهو أحد أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم. وبعد الكشف عن مؤامرة اغتيال عادل الجبير، سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة عام 2011، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد عبداللهي.
كان حامد عبداللهي قائد فيلق زاهدان بالحرس الثوري، وكان في السابق مساعد قاسم سليماني في قيادة الفرقة 41 ثارالله كرمان. وقد تولى رئاسة قسم الاستخبارات في فيلق القدس لفترة، وبعد ذلك تولى قيادة عملية الوحدة 400 من فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وكان إلى جانبه شخصية مخابراتية غامضة أخرى، يُدعى ماجد علوي، مدير عام الدول العربية بوزارة الخارجية في عهد فلاحيان، والذي كان في الخارج لبعض الوقت لتنفيذ عمليات عبر الحدود وطرد من السودان في المرة الأخيرة.
وفي عام 2009، بعد إقالة محسني إيجه إي، قام محمود أحمدي نجاد بتعيين ماجد علوي نائباً لوزير المخابرات.
وكان أعضاء الوحدة 400 بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هم رفاق سابقون لقاسم سليماني في الفرقة 41 ثار الله كرمان، الذين تجمعوا فيما بعد تحت عنوان أبناء الحاج قاسم.
وقد تمت أول عملية خارجية للوحدة 400 بفيلق القدس، التي تتوفر معلومات عنها، في كراتشي، باكستان.
عندما قتل الدبلوماسي السعودي، حسن القحطاني، بالرصاص في هذه المدينة قبل أحد عشر عاما. وبعد فترة، اكتشف مسؤولو استخبارات المنطقة، بناءً على الرسائل المتبادلة بين سفارة إيران في إسلام آباد والمشتبه به، أنه كان مرتبطًا بالوحدة 400 التابعة لفيلق القدس عبر فيلق محمد رسول الله.
وقبل 9 سنوات، اعتقل مواطنان إيرانيان في كينيا وبحوزتهما 15 كيلوغراماً من المتفجرات. كان هؤلاء يريدون مهاجمة أهداف لإسرائيل وبريطانيا وأميركا والسعودية في كندا. وحكمت المحكمة على أحمد أبو الفتحي محمد، ومنصور موسوي، بالسجن المؤبد.
وتظهر العمليات في قبرص، وتركيا، والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، أنهم اختاروا الأراضي الأوروبية للعمليات الإرهابية.. ومع ذلك، غضت الدول الأوروبية الطرف عن الأنشطة الإرهابية للحرس الثوري الإيراني في هذه السنوات.
ويبدو الآن أنه بسبب انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية والرغبة العامة في التعامل مع تهديد هذا النظام، أصبحت الدول الأوروبية أكثر جدية في التعامل مع الحرس الثوري هذه المرة أكثر من ذي قبل.