دعا وزير السياحة الإيراني السلطات إلى مزيد من الانفتاح في المجال الاجتماعي وخصوصا بالنسبة للمرأة، في سياق الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة، مهسا أميني، حسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية الخميس.
وإثر اجتماع حكومي الأربعاء، ألمح وزير التراث الثقافي والسياحة عزت الله ضرغامي إلى حقيقة أن مزيد من النساء شوهدن مكشوفات الرأس في الأماكن العامة منذ بدء حركة الاحتجاج، في حين أن القانون يقضي بارتداء الحجاب منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) وعدد من الصحف اليومية عن الوزير قوله “أنصح الرجل الذي يتصرف بقسوة” تجاه امرأة لا ترتدي الحجاب “أن يغضّ البصر إذا كان النظر إليها يثيره”.
وأضاف “ضيق الأفق موجود للأسف في البلاد ولكن لم يعد بإمكاننا أن نكون قاسين على الناس”، وتابع “لتطوير السياحة وتحسين الحياة الاجتماعية، يجب فتح المجال، وتفهّم الناس وألا نكون صارمين معهم”.
وكان ضرغامي قد تعرض لانتقادات شديدة من المحافظين المتشددين في تشرين الأول/أكتوبر بعد شجبه ممارسات شرطة الأخلاق المسؤولة عن الإشراف على ارتداء النساء الحجاب.
ونقلت وسائل الإعلام عن الوزير قوله في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي “اليوم فتياتنا وطالباتنا يمشين في الشارع بلا حجاب. ماذا حدث؟”.
من جهتها، قالت السلطة القضائية في 10 كانون الثاني/يناير إنها تريد تفعيل قانون ينصّ على عقوبات شديدة، مثل النفي، للنساء اللواتي لا يحترمن إلزامية وضع الحجاب.
تهزّ إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر، بعد أن أوقفتها “شرطة الأخلاق” في طهران بشبهة خرقها قواعد اللباس الصارمة التي تفرض خصوصا على النساء.
وتشير السلطات الإيرانية بشكل عام إلى الاحتجاجات على أنها “أعمال شغب” تشجعها دول ومنظمات معادية لإيران.