الأمن الإيراني يعتقل عشرات المواطنين في زاهدان بعد الاعتداء على مظاهراتهم

أفادت تقارير صحافية بأن قوات الأمن الإيرانية هاجمت المحتجين في زاهدان، جنوب شرقي البلاد، خلال تجمعهم أمس الجمعة، واعتقلت عشرات الشباب منهم.

وكتب موقع “حال وش” الإخباري أن قوات الأمن هاجمت أمس الجمعة تجمعات أهالي زاهدان التي دخلت أسبوعها السابع عشر على التوالي، واعتقلت عشرات الأشخاص منهم بالعنف.

وأضاف الموقع الذي يهتم بتغطية أخبار محافظة سيستان-بلوشستان أن عناصر النظام الإيراني وإضافة إلى قمع المحتجين، قامت بفتح النار على حرس المسجد المكي- مسجد أهل السنة في زاهدان- الذين شكلوا “درعا بشرية لحماية الأهالي”، وأصيب بعضهم.

وأكد الموقع أن القوات الأمنية اعتقلت 17 شخصا على الأقل.

كما أعلن موقع “رصد بلوشستان” و”حملة نشطاء البلوش” عن اعتقال “عشرات الشباب البلوش من قبل قوات الشرطة أثناء رجوعهم من المسجد المكي إلى المنزل”.

وأكد موقع “حال وش” أن عناصر الأمن بالزي المدني في زاهدان اعتقلت، أمس الجمعة، شابا من هذه المدينة يدعى عبدالمالك سنجراني (25 عاما).

وأوضح الموقع أن “عبدالمالك كان عائدا إلى البيت مع اثنين من رفاقه، حيث تم اعتقالهم بيد 4 عناصر أمن بالزي المدني في شارع آزادكان بمدينة زاهدان، وتم نقلهم إلى مكان مجهول”.

ولم يتم حتى الآن تحديد هوية الاثنين الآخرين اللذين تم اعتقالهم مع الشاب عبدالمالك سنجراني.

وكان أهالي مدينتي زاهدان وراسك في سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران، قد خرجوا أمس الجمعة مرة أخرى إلى الشوارع، عقب صلاة الجمعة، ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني.

ودخلت احتجاجات أهالي بلوشستان، أمس الجمعة 27 يناير (كانون الثاني)، أسبوعها السابع عشر، وجاءت تزامنا مع هطول ثلوج في زاهدان، اكتست على أثرها شوارع المدينة بثوب أبيض غاب عنها منذ سنوات عديدة.

كما انتشرت العناصر الأمنية بشكل مكثف في أنحاء المدينة لقمع الاحتجاجات الشعبية. وأفادت التقارير الإعلامية الواردة من مدينة زاهدان بهجوم قوات الأمن الإيرانية على حشود المتظاهرين حول المسجد المكي واعتقال عدد منهم.

وذكرت التقارير وقوع إطلاق النار من قبل القوات الأمنية والغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين وداخل المنازل.

ووردت تقارير في الأيام السابقة تفيد “باعتقالات عشوائية” لأكثر من 100 مواطن بلوشي، ونشر نقاط تفتيش في مدخل مدينة زاهدان وملاحقة المواطنين داخل المنازل من أجل اعتقالهم.

ومنذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج المتظاهرون بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ورفعوا شعار “الموت لخامنئي”، وهتفوا ضد الباسيج والحرس الثوري.

وتستمر هذه الاحتجاجات في كل جمعة، رغم محاولات الأمن الإيراني قمع الأهالي، وقتل المواطنين من أجل إرعابهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate