فيما استمرت الانتفاضة الشعبية في إيران في شهرها الخامس بشعارات مناهضة للديكتاتورية وكتابات مناهضة للنظام واحتجاجات، مساء 7 فبراير (شباط)، طالب أهالي ضحايا النظام الإيراني المجتمع الدولي بمقاطعة احتفالات “ذكرى الثورة”.
وفي الأيام الماضية، طالبت مجموعة من العائلات التي قتل أقاربها على يد النظام الإيراني، إلى جانب مجموعة من المواطنين الآخرين، عبر هاشتاغ “BoycottIRIDay”، سلطات الدول المختلفة بمقاطعة حفل الذكرى السنوية لتأسيس نظام الجمهورية الإسلامية، والذي سيقام في 9 فبراير في طهران.
ومن بين أولئك الذين طالبوا بمقاطعة مراسم الذكرى السنوية لثورة 1979، عائلات نيكا شاكرمي، ونويد أفكاري، ومينو مجيدي، ومحمد حسن تركمان، ومحمد جواد زاهدي، ومهرغان زحمتكش، ورضا شهبرنيا، ومحمد رضا اسكندري، وأصغر نحوي بور، ومحمد رسول مؤمني، وعلي سيدي، ومحسن محمدي، وأوميد مويدي، وآمنة شهبازي فرد، وعلي روزبهاني، وبهاره كرمي مقدم، وأبو الفضل مهدي بور، وبوريا ناصري خاه، وميلاد زارع، ومحمد مختاري، وجواد رضائي، ورحيم أمين أبادي، ونكار برقعي، الذين قتلوا على يد النظام الإيراني في الأيام والسنوات الماضية.
وكتب سعيد أفكاري، شقيق نويد أفكاري على “إنستغرام”، مشيرا الى مشاركة مسؤولين من دول مختلفة في “الاحتفال بتأسيس الجمهورية الإسلامية”: “طوبى لشعب إيران.. 44 عاما من الفقر والاختناق! لكن لا تنسوا أنه لم يبق الكثير من حياة هذا النظام، لا تستبدلوا سلطة الملايين من أنصار الحرية الايرانيين بالقصر المتهالك لهذا النظام”.
وطلب نيابة عن عائلة نويد أفكاري الذي “قتل من قبل نفس النظام”، من ممثلي جميع الدول عدم بيع شرفهم بالمزاد من خلال المشاركة في “احتفالات القتلة” لأن “يوم الحرية قريب، ولن نسامح ولن ننسى من أداروا ظهورهم لشعب إيران في ذلك اليوم”.
من جهة أخرى، استعرض مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الماضية، عنف النظام ضد المتظاهرين في ذكرى ثورة 1979، بهاشتاغ “لن ننسى”.
في الوقت نفسه، أعرب عدد من الأشخاص عن احترامهم لمن قتلوا في الانتفاضة الشعبية في مدن مختلفة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي وردت من رشت، شمالي إيران، أن متظاهرين، يوم الثلاثاء 7 فبراير، كتبوا شعارات مناهضة للنظام على جدران المدينة، وأشادوا بمن فقدوا أعينهم في انتفاضة الشعب الإيراني.
في هذا اليوم أيضاً تم نثر الزهور على قبري رحيم قليج، وآيدا رستمي، المتظاهرين اللذين قتلا في قائمشهر وكركان.
كان رحيم قليج شابًا من مدينة قائمشهر قتل على يد عناصر الأمن في 21 سبتمبر (أيلول) 2022، وكانت آيدا رستمي طبيبة من كركان اختطفت في 12 ديسمبر (كانون الأول) في طهران وتم تسليم جثتها وعليها آثار التعذيب إلى عائلتها.
وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات الرمزية، استمرت أشكال أخرى من العصيان المدني، وترديد الشعارات المناهضة للنظام في مدن مختلفة.
وردد المتظاهرون، مساء الثلاثاء، شعارات مثل “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي”، في مناطق بطهران مثل نارمك، وفرمانيه، وطهرانسر، وبلدة باقري، وبيروزي، وبلدة نكين غرب، وغيرها.
كما يظهر الفيديو الذي تلقته “إيران إنترناشيونال” أنه في مساء يوم 7 فبراير (شباط) في شيراز، ردد المتظاهرون شعارات مثل “الموت للباسيج”، و”الموت للحرس الثوري”.
بالإضافة إلى الشعارات المناهضة للنظام، تلقت “إيران إنترناشيونال” مقاطع فيديو تظهر أن المتظاهرين في أصفهان وضعوا، يوم الثلاثاء، لافتات كتب عليها “أيها القائد حانت النهاية” و “أقسم بدماء رفاقنا سنقف حتى النهاية”.
ويظهر فيديو آخر من هذه المدينة تركيب لافتة على جسر المشاة بمناسبة عيد ميلاد أمير نصر آزاداني.
وأمير نصر آزاداني، لاعب كرة قدم، اعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) أثناء الانتفاضة الشعبية في أصفهان.
من ناحية أخرى، تلقت “إيران إنترناشيونال” العديد من الصور ومقاطع الفيديو من المدن الإيرانية، والتي تظهر استمرار المتظاهرين في كتابة شعارات المناهضة للنظام.