أعلن مهدي صفري، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية، في رسالة إلى محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، حصلت عليها “إيران إنترناشيونال”، أن الشركات الروسية “تتباطأ” في مشاريع النفط والغاز الإيرانية، والشركات الصينية “غير راغبة” في المشاركة بهذه المشاريع.
وفي هذه الرسالة، قدم صفري تقريراً عن وضع المرحلة 11 من حقل “بارس” الجنوبي، بالإضافة إلى 10 حقول نفط وغاز تم إسناد مشاريعها إلى روسيا والصين أو تم اقتراحها عليهما.
وأكد صفري في هذا الخطاب أن “الروس يتباطؤون في تنفيذ المشاريع خاصة في مجال زيادة الضغط في حقل “بارس” الجنوبي، ونعتزم تشجيعهم على الإسراع في تنفيذ المشاريع بشتى السبل (المفاوضات في طهران، وكذلك مفاوضات سفير بلادنا في موسكو)”.
ووفقًا لرسالة مساعد وزير خارجية إيران، بعد انسحاب شركتي “توتال” الفرنسية و”سي إن بي سي” الصينية من المشاركة في مشروع “بارس” الجنوبي المرحلة 11، اتخذت شركة “بتروبارس” إجراءات لتفعيل هذه المرحلة، وتم نقل المنصة الموجودة في المرحلة 12 إلى المرحلة 11، ومن المفترض أن تقوم شركة “غازبروم” الروسية بزيادة الضغط في هذا الحقل.
كما أعلن أنه تم تقديم معلومات حقلي الغاز “كيش” و”بارس الشمالي” إلى شركة “غازبروم” الروسية، وسيتم تسليم نتائج الدراسات وخطة التنمية الشاملة إلى شركة النفط الوطنية بحلول مايو (أيار) 2023.
وكان وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، قد أعلن، في 26 أغسطس (آب) 2022، أنه في العام الماضي، تم توقيع مذكرات وعقود نفط وغاز بأكثر من 100 مليار دولار، منها ما يقرب من 40 مليار دولار فقط مع شركة “غازبروم” الروسية.
وفي يوليو (تموز)، وقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة “غازبروم” الروسية مذكرة تفاهم بقيمة حوالي 40 مليار دولار، وبموجبها ستساعد شركة “غازبروم” شركة النفط الوطنية الإيرانية في تطوير حقلي غاز “كيش” و”بارس الشمالي”، بالإضافة إلى ستة حقول نفطية.
وفي الوقت نفسه، أعلن مساعد وزير خارجية إيران في رسالته أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن حقول نفط “آذر، جنكوله، ودارخوين، وأبتيمور، ومنصوري، وكرنج” مع شركة “غازبروم” الروسية، وأن المعلومات الخاصة بهذه الحقول سُلمت لهذه الشركة في أغسطس 2021 لإجراء الدراسات.
كما طلب مساعد وزير الخارجية الإيراني تشجيع الشركات الصينية، بما في ذلك شركة “ساينوبك”، على المشاركة في تطوير وتوسيع حقول النفط الإيرانية.
يذكر أن شركة “ساينوبك” الصينية انسحبت من المشاركة في المرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل نفط “يادآوران” على الحدود الإيرانية العراقية.
ومع ذلك، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لبكين، قال فريدون كرد زنغنه، مدير الاستثمار في شركة النفط الوطنية الإيرانية، إن المفاوضات مع شركة “ساينوبك” الصينية للمشاركة في خطة تطوير حقل “يادآوران” النفطي جارية.
وكتب مساعد وزير خارجية إيران في هذه الرسالة أن التقدم في المشروعين المشتركين، آبان وبايدار غرب، بلغ حوالي 40%، ونحن متأخرون “مقارنة بالجدول الزمني المخطط له، ومن المفترض أن تتسارع عملية استكمال المشروع مع وصول بعض الأجزاء التي تم شراؤها من الصين”.
وطالب صفري بإصدار التصاريح اللازمة من الحكومة والمجلس الاقتصادي، ومنظمة التخطيط والميزانية.
في السنوات الماضية، نشرت تقارير مختلفة حول توقف مشاريع تطوير حقول النفط والغاز الإيرانية بسبب انسحاب الشركات الأجنبية من هذه المشاريع.