قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن بلاده تقف مع تركيا رغم وجود بعض الخلافات السياسية، لافتا إلى أن تركيا ستعيش فترة عصيبة لإعادة الإعمار بعد الزلزال، وستقف الولايات المتحدة معها.
وأرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ وإمدادات طبية ومعدات لتكسير الخرسانة وتمويلا إضافيا في شكل مساعدات إنسانية بقيمة 85 مليون دولار تشمل سوريا أيضا.
وكثفت تركيا العمل لإزالة الحطام والأنقاض التي نجمت عن انهيار المباني جراء الزلزال اليوم الاثنين مع انحسار أعمال الإنقاذ بعد نحو أسبوعين من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 46 ألفا في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن ما يقرب من 13 ألف حفار ورافعة وشاحنة ومركبة ثقيلة أخرى أُرسلت للمنطقة المنكوبة.
وأضافت الإدارة أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 41020 ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع حيث اتضح أن نحو 385 ألف شقة في البلاد دُمرت أو تضررت ومع بقاء الكثيرين في عداد المفقودين.
وفي سياق آخر، أكد بلينكن أن إدارة بايدن تدعم إرسال مقاتلات F-16 إلى تركيا، ولم يحدد موعدا لتسليمها.
وبشأن انضمام الدول الإسكندنافية لحلف شمال الأطلسي، أعرب بلينكن عن تأييده لذلك في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن فنلندا والسويد اتخذتا خطوات ملموسة بموجب المذكرة الموقعة مع تركيا.
من جهته، قال جاويش أوغلو، إنه ينبغي على كل الأطراف في الحلف إقناع السويد على نحو خاص باتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مخاوف أنقرة، والحصول على دعمها لمساعي الانضمام للحلف.
“عواقب حقيقية” على الصين
وعلى صعيد آخر، أفاد بلينكن أن واشنطن تراقب بقلق المساعدات العسكرية الصينية لروسيا، مشددا على أن تلك المساعدات تتطلب فرض عقوبات.
وقال وزير الخارجية الأميركي إنه “قلق” من أن الصين تفكر في دعم الحرب الروسية في أوكرانيا “بمساعدة مميتة”.
وشدد بلينكن في تصريحات للصحافيين في أنقرة على أن مثل هذا التصعيد سيعني أنه ستكون هناك “عواقب حقيقية” على الصين.
ولم يحدد بلينكن الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة، ردًا على الدعم العسكري الصيني لروسيا
وحتى الآن، كان دعم الصين لروسيا سياسيًا وعن طريق التصريحات، حيث تساعد بيكين في منع الجهود المبذولة لإدانة موسكو في الأمم المتحدة.
وكان بلينكن قد قال في مؤتمر أمني في ميونيخ مؤخرًا، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق منذ فترة طويلة من أن الصين ستوفر أسلحة لروسيا.
جاء ذلك، بعد يوم من إجراء بلينكن محادثات مع وانغ يي، أكبر مسؤول للسياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، في اجتماع لم يقدم سوى القليل من الإشارات على تراجع التوترات أو إحراز تقدم بشأن قضية أوكرانيا.
ورفضت الصين انتقاد روسيا على أفعالها أو حتى وصفها بالغزو احتراما لموسكو.
في الوقت ذاته، تصر بكين على ضرورة التمسك بسيادة جميع الدول وسلامتها الإقليمية.