أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في موعدها المحدد في 14 مايو.
وقال أردوغان في كلمة أمام برلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، إن “هذه الأمة ستفعل ما يلزم يوم 14 مايو إن شاء الله”. وكان يشير إلى التاريخ الذي ذكر في السابق أن الانتخابات ستجرى فيها.
وأثيرت الشكوك بشأن إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير، وأودى بحياة الآلاف، وشرد الملايين من الأشخاص.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في يونيو المقبل، وهو الموعد الأصلي، قبل أن يتم تقديمها إلى مايو تجنباً للعطلات في يونيو، لكن الزلزال خلط حسابات الحكومة.
وبعد أيام من الزلزال، قال مسؤول تركي إن الكارثة تسببت في وجود “صعوبات جمة” أمام إجراء الانتخابات في موعدها، لكن مقربين من أردوغان قالوا إن الحكومة لم تعد تؤيد فكرة التأجيل، وفق “رويترز”.
وذكر مسؤول حكومي للوكالة أن هناك أسباباً عدة أدت للتراجع عن فكرة التأجيل، منها الاعتقاد بأن الحكومة تتجنب الانتخابات من جهة، وردّ الفعل السلبي من المعارضة على مقترح التأجيل من جهة أخرى، إلى جانب المسائل القانونية المتعلقة بالدستور.
إحصائية جديدة
قالت هيئة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الأربعاء، إن عدد القتلى في تركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي ارتفع إلى 45,089، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى حوالي 51 ألفا.
كما تسبب الزلزال والهزات القوية اللاحقة في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا وإيواء الملايين في خيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.
وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة الخيام أو السكن داخل حاويات بضائع والطوابير اليومية للحصول على الطعام والانتقال إلى مساكن دائمة.
وأكثر من 160 ألف مبنى تركي بما يضم 520 ألف شقة انهارت أو تضررت بشدة في الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث.
وقالت الإدارة في بيان إن نحو مليونين فروا من المنطقة التي تعرضت لأكثر من 11 ألف هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول.
وقالت إنها أقامت أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانا في جميع أنحاء المنطقة. وتم إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الثلاثاء، إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها للزلزال.
وقال تيدروس إن تركيا “تبذل قصارى جهدها” لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة الضحايا.