طلب العاهل الأردني، الملك عبد الله، من وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، المساعدة في مكافحة عمليات تهريب المخدرات على طول الحدود الأردنية مع سوريا، والتي يقال إن الميليشيات المدعومة من إيران تنفذها.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين، سيزور أوستن، الذي وصل إلى الأردن، يوم الأحد، إسرائيل، ومصر، لإظهار دعم واشنطن لحلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط ضد التهديد المتزايد للنظام الإيراني.
وقبل مغادرته الولايات المتحدة، أعلن أوستن على تويتر أنه سيلتقي مع القادة الرئيسيين ويؤكد على “التزام الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة للحلفاء والشركاء”.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية أيضًا، قبل هذه الرحلة، إن المحادثات ستركز على التهديد المتزايد الذي تشكله إيران على استقرار المنطقة وعلى دفع التعاون الأمني متعدد الأطراف مع نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل.
قبل هذه الزيارة، قال مسؤول دفاعي كبير على موقع البنتاغون الرسمي على الإنترنت إن “النطاق الكامل للتهديدات المتعلقة بإيران” سيكون المحور الرئيسي للمناقشة.
وأضاف: “تشمل هذه التهديدات تسليح وتدريب وتمويل الجماعات التي تعمل بالوكالة عن إيران ، فضلاً عن الأعمال العدائية في البحر والتهديدات السيبرانية وبرامج الصواريخ الباليستية وهجمات الطائرات المسيرة لهذا البلد”.
وقال مسؤول أردني لـ “رويترز” إن العاهل الأردني أثار مخاوف بشأن الوجود المتزايد للميليشيات المدعومة من إيران في جنوب سوريا، والتي يقول مسؤولون إنها كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها للوصول إلى الأسواق الخليجية.
ومنذ بدء الحرب في سوريا، أنفقت الولايات المتحدة حوالي مليار دولار لتأمين الحدود البالغ طولها 375 كيلومترًا بين الأردن وسوريا.
كما ناقش عبد الله الثاني وأوستن زيادة العنف في الضفة الغربية وتأثيرها على عدم الاستقرار في المنطقة.
وفي26 فبراير(شباط) استضافت الأردن محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين. وحضر الاجتماع، الذي عقد في مدينة العقبة جنوب غرب الأردن، مسؤولون أميركيون وأردنيون ومصريون، بالإضافة إلى وفود إسرائيلية وفلسطينية، وكان الاجتماع الأول من نوعه منذ سنوات.
وعقب الاجتماع، تعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، في بيان مشترك، بالحد من تصعيد العنف. وقالت إسرائيل أيضا إنها ستعلق المفاوضات بشأن المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر.
وأعلن الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني في بيانهما أنهما سيتعاونان بشكل وثيق لمنع “مزيد من العنف” وشددا على “ضرورة الالتزام بخفض التوتر”.