أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ردا على نفي تصريحات أمير عبد اللهيان الأخيرة من قبل الولايات المتحدة، أن “الاتفاق المكتوب” بشأن تبادل السجناء بين إيران وأميركا تم التوقيع عليه من قبل “الممثل الرسمي للحكومة الأميركية”.
وفي هذا السياق، قال كنعاني: “في مارس(آذار) من العام الماضي، تم توقيع اتفاق مكتوب بشأن تبادل السجناء، عبر وسيط، وقد وقعه أيضًا الممثل الرسمي للولايات المتحدة”.
وأضاف هذا المسؤول الإيراني أن الاتفاق “لم ينفذ من قبل الحكومة الأميركية لأسباب مختلفة”.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية إيران: “في الأسابيع الأخيرة، كان هناك تبادل لرسائل غير مباشرة لتحديث الاتفاق”.
وتابع كنعاني: “من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يعتبر تبادل السجناء مسألة إنسانية بحتة ولا ينبغي أن يستخدم كأساس لألاعيب سياسية”.
تأتي تصريحات كنعاني هذه فيما نفت الولايات المتحدة التصريحات الأخيرة لوزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، بشأن التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن بشأن تبادل السجناء.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الأحد، 12مارس(آذار): “المسؤولون الإيرانيون لا يترددون في اختلاق القصص، وهذه المزاعم الأخيرة لهم ستسبب المزيد من القلق لأسر السجناء”.
وقبل ذلك بقليل، ادعى أمير عبد اللهيان في مقابلة أنه قبل حوالي عام، تم التوقيع والموافقة على “وثيقة بشكل غير مباشر” حول تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، وفي رأينا، كل شيء جاهز، والجانب الأميركي يقوم بآخر الترتيبات الفنية”.
هذا وكانت قناة “إن بي سي” الأميركية قد أفادت، في 19 فبراير، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة وإيران تتفاوضان بشكل غير مباشر من أجل تبادل محتمل للسجناء، وأن بريطانيا وقطر تعملان كوسيطين.
وذكرت هذه القناة الأميركية، الأربعاء 15 فبراير، نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة، أن هذه المفاوضات قد تقدمت، لكن لم يتضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن أم لا.
تأتي هذه المفاوضات في الوقت الذي توقفت فيه المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية منذ عدة أشهر وفرضت الولايات المتحدة والدول الغربية عقوبات جديدة على إيران.
هذا ولا يزال العديد من المواطنين الإيرانيين الأميركيين، بمن فيهم سيامك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طاهباز، مسجونين في إيران. وتخطط طهران، بالإضافة إلى تلقي الأموال، للإفراج عن الإيرانيين المسجونين في أميركا لالتفافهم على العقوبات، مقابل الإفراج عن هؤلاء الأشخاص.