مازالت مدينة باخموت محور القتال الشرس بين طرفي الصراع في أوكرانيا، خصوصاً وأن روسيا جعلت من السيطرة عليها أولوية في استراتيجيتها لبسط نفوذها على كامل منطقة دونباس.
وبعد اشتداد المعارك خلال الساعات الأخيرة، أكد قائد القوات البرية الأوكرانية الكولونيل جنرال أولكسندر، أن قواته وجّهت ضربات قوية لمواقع وتمركزات القوات الروسية والمجموعات المساندة لها في المنطقة.
من الضواحي حتى المركز
كما أضاف عبر قناته في تيلغرام، أن الضربات أوقفت تقدم القوات الروسية من ضواحي باخموت حتى مركز المدينة.
وتابع أن الدفاع عن باخموت مازال مستمراً وسيبقى على مدار الساعة.
أتتت هذه التطورات بعد ساعات قليلة من شن شنت القوات الأوكرانية هجوما مضادا عنيفا ضد القوات الروسية على الجبهة الشرقية، محاولة لتغيير المعادلة على الأرض.
معركة مصيرية في باخموت
واستهدف الهجوم الأخير جميع مقرات وتمركزات “فاغنر” في وسط باخموت، حيث استخدمت القوات الأوكرانية فيه القوة النارية المدفعية على طول الجبهات، معها طائرات مسيرة.
معركة شرسة
يشار إلى أن الجيش الأوكراني كان أعلن ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب قبل عام، إلى 164 ألفا و910 جنود، وتدمير 5332 دبابة، و6853 مركبة قتالية مدرعة، و2568 من أنظمة المدفعية، و507 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و268 من أنظمة الدفاع الجوي.
فاغنر قرب باخموت
في حين قوبل الهجوم الأوكراني المباغت في الشرق بقصف روسي عنيف، حيث تم قصف أكثر من 50 بلدة شرقي وجنوبي البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية.
أما معركة باخموت، فيعتبرها محللون أطول المعارك منذ بدء الحرب 24 فبراير 2022، وقد اكتسبت طابعا رمزيا لكييف وموسكو، حيث يركز كلا الجانبين على تلك المنطقة للسيطرة على الجبهة الشرقية، وسط سقوط قتلى وجرحى بالآلاف من الجانبين.