نقلاً عن اورينت
أشارت صحيفة إسرائيلية إلى أن تل أبيب قد تطلب دعم واشنطن لتعزيز قوات الدفاع لديها بهدف توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، على حين تم إبلاغ القيادات العليا بأن البلاد أقرب للحرب منها إلى الهدوء.
وفي مقال لها ذكرت صحيفة “ذا جورنال بوست” أن مسؤولاً كبيراً بوزارة الدفاع قام بمحاولة لنيل دعم الولايات المتحدة وتعزيز دفاعات إسرائيل، في وقت لمّح فيه خبير أمني لإمكانية الاضطرار لضرب إيران بغضون عام بهدف وقف برنامجها النووي.
وأوضحت الصحيفة أن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد “إيال زمير” المدير العام لوزارة الدفاع، تحدث لوكيل وزارة الدفاع الأمريكية “كولن كال” في واشنطن عن الأمر، في وقت شهدت فيه المنطقة توتراً عسكرياً بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الحدود الشمالية لاسرائيل.
ووفقاً لأخبار (كان نيوز) فإن إسرائيل باتت تعزز أنظمة الدفاع الجوي لديها في جميع أنحاء البلاد بطريقة غير معتادة، حيث أصبحت بطاريات القبة الحديدية توجه نحو لبنان وسوريا، بدلاً من إبقائها على غزة.
من ناحيته لفت الجنرال “يعقوب عميدرور”مستشار الأمن القومي السابق إلى أن إسرائيل بحاجة للاستعداد للحرب ولا سيما فيما يتعلق بإيران، مضيفاً أنه يمكن لهم خلال العام المقبل الوصول لنقطة سيضطرون فيها لضرب إيران ووقف برنامجها النووي حتى دون مساعدة الولايات المتحدة.
ورجّح الجنرال الإسرائيلي أن تتلقى بلاده أسلحة وتمويلًا من واشنطن محذراً في الوقت نفسه من نشوب حرب مع ميليشيا حزب الله التي تعمل بالوكالة عن إيران في لبنان قائلا إنه سيكون هناك الكثير من الضرر للجبهة الداخلية لذا يجب أن يكون الجيش مستعداً للغاية.
وأكد “عميدرور” أن الردع العسكري الإسرائيلي شهد توتراً نتيجة الاضطرابات الداخلية التي أعقبت برنامج الإصلاح القضائي الذي اقترحه نتنياهو، الذي ذكر في تصريح له أمس أنه إذا كان الأمر بيده فلن تمتلك إيران أسلحة نووية، لكن البرنامج النووي لهم يتقدم بسرعة.
أما في واشنطن، فتحدث الجنرال “زامير” عن سبل تعزيز التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، معرباً عن تقديره لالتزام الحكومة الأمريكية وضمان التفوق العسكري النوعي لها في المنطقة.