حذرت وزارة الخارجية السودانية في بيان، الثلاثاء، من “استغلال قوات الدعم السريع للهدنة في نشر قواتها وارتكاب مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين”.
وقالت الخارجية إن “الدعم السريع صارت مليشيات إرهابية ضالعة في ترويع المواطنين وقتل واستهداف المدنيين”.
ودان البيان” استمرار نهج قوات الدعم السريع في استهداف السفراء والدبلوماسيين ومقار البعثات الدبلوماسية”.
وأفادت الوزارة أن “استجابة قيادة الجيش للهدنة تؤكد حرصها على حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني”.
وشددت الخارجية في بيانها على التزام الخرطوم “بالهدنة الإنسانية ووقف القتال”.
وحسب نص البيان: “استجابت قيادة القوات المسلحة السودانية لطلب الوساطة السعودية الأميركية لإقرار هدنة جديدة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الثلاثاء 25 أبريل وذلك تأكيدًا على حرصها الأتم لحماية المدنيين و احترام القانون الدولي الإنساني.
وإذ تُذكر وزارة الخارجية بالخروقات و الانتهاكات المتكررة للمليشيات المتمردة خلال فترة الهدنة السابقة، تدين بأقوى العبارات السلوك الإرهابي والإجرامي لهذه المليشيات واستمرار نهجها في استهداف السفراء والدبلوماسيين ومقار البعثات الدبلوماسية. وما مقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية إلا دليلا إضافيا على هذا السلوك الذي يمثل انتهاكا مريعا للقانون الدولي الإنساني.
وإذ تثمن وزارة الخارجية جهود المجتمع الدولي في إقرار هذه الهدنة الإنسانية، تنوه إلى ضرورة تحميل المليشيات المتمردة مسؤولية هذه الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين والأرواح والممتلكات.
ويؤكد الرصد لسجل هذه الجرائم والانتهاكات من مليشيا الدعم السريع المتمردة أنها صارت بواقع أفعالها مليشيا إرهابية ضالعة في ترويع المواطنين وقتل واستهداف المدنيين واستخدامهم دروعا بشرية وتدمير بنية الدولة المدنية والخدمية ونشر الفوضي والانفلات الأمني بمهاجمة مقار الشرطة وإطلاق سراح المجرمين من السجون العامة.
وتجدد وزارة الخارجية التزام الدولة بهذه الهدنة الإنسانية ووقف القتال من أجل عودة الحياة المدنية لطبيعتها وتحذر في ذات الوقت من استخدام هذه النوايا الحسنة لانتشار القوات المتمردة لارتكاب مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين وقتل المواطنين”.