أعلن الجيش الأوكراني -اليوم السبت- أنه أسقط مسيّرات إيرانية الصنع وصدّ عددا كبيرا من الهجمات الروسية، في حين تواصلت المحاولات الروسية لكسر الدفاعات الأوكراينة في باخموت ومناطق أخرى بمقاطعة دونيتسك.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية -في بيان- إن دفاعاتها أسقطت 11 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” من بين 16 طائرة أطلقت باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وذكرت الإدارة العسكرية الأوكرانية في دنيبرو بتروفسك (جنوب شرق) أن طائرتين مسيرتين استهدفتا منشأة وصفتها بالحساسة في نوفو-موسكوفسك شمال شرقي المقاطعة.
وفي مقاطعة زاباروجيا التي بدورها تقع جنوب شرقي أوكرانيا، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية استهدفت المدينة فجر اليوم السبت بصواريخ من طراز “إس-300” وألحقت أضرارا بأحد المجمعات السكنية.
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية -في بيان- أن القوات الروسية شنّت أمس 34 ضربة جوية بينها 11 باستخدام طائرات مسيرة إيرانية من طراز شاهد.
وقال البيان إن أكثر من 60 بلدة في دونيتسك (شرق) وخاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب) شهدت قصفا روسيا صاروخيا ومدفعيا.
اختراق الدفاعات الأوكرانية
وفي تطورات ميدانية أخرى، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم السبت مواصلة القوات الروسية محاولات التقدم باتجاه مدينة باخموت ومدن وبلدات أخرى في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان إقليم دونباس.
وقالت هيئة الأركان إن قواتها تصدت لأكثر من 100 هجوم روسي في يوم واحد على جبهات باخموت وليمان وأفدييفكا ومارينكا وشختار في دونيتسك.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن قائد ميداني أوكراني أن القوات الروسية تشن هجمات في اتجاهات مختلفة لاختراق خطوط الدفاع الأوكرانية وتطويق باخموت.
وبعد سيطرتها على القسم الشرقي من باخموت، تسعى قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية إلى التقدم نحو القسم الغربي الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية وإغلاق آخر طرق الإمداد الأوكرانية غرب المدينة.
وكان القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية (موالية لموسكو) دنيس بوشيلين قال أمس إن القوات الروسية منعت محاولات عدة لفصائل أوكرانية من مغادرة أرتيوموفسك (التسمية الروسية لباخموت)، مضيفا أن الوحدات الروسية تمكنت من تثبيت أقدامها في المنطقة الصناعية.
وأكدت الاستخبارات البريطانية أمس أن وحدات عدة من الجيش الروسي، بالإضافة إلى مقاتلي مجموعة فاغنر، حظيت بموطئ قدم على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، التي كانت تشكل سابقا خط المواجهة للقتال من أجل السيطرة على باخموت.
وكانت القيادة الأوكرانية قررت مواصلة القتال في هذه المدينة الصغيرة وعدم الانسحاب منها بهدف “استنزاف” القوات الروسية، حسب قولها.