أعرب الناشط السياسي الإيراني، أبو الفضل قدياني، عن اشمئزازه من إعدام النظام الإيراني للمتظاهرين، وكتب في رسالة جديدة أنه “في ظل الوضع الحالي، فإن حدوث ثورة للإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية ليس مستبعداً أبداً”.
وكتب قدياني في هذه الرسالة أن الطريقة الأكثر سلمية وغير العنيفة لتغيير النظام هي أن يستقيل علي خامنئي، ويتوب، ويطلب العفو من الشعب، ويبتعد عن طريقه، كي يتمكن الإيرانيون من إجراء استفتاء حر وتأسيس النظام الذي يبتغونه، وهو نظام جمهوري ديمقراطي علماني قائم على حقوق الإنسان، ويتمكن من البدء في إعادة بناء البلاد”.
وفي الوقت نفسه، أضاف هذا الناشط السياسي، الذي يوجد داخل إيران: “لكن الأدلة والخبرة على مدى 44 عامًا مضت وطبيعة الديكتاتوريين الشموليين تظهر أن مثل هذا الحدث يكاد يكون مستحيلًا؛ لذلك فإن الحل هو الثورة؛ وبالطبع ثورة سلمية وغير عنيفة”.
وأشار هذا الناشط السياسي البالغ من العمر 78 عامًا إلى إعدام صالح ميرهاشمي، وسعيد يعقوبي، ومجيد كاظمي، وهم 3 متظاهرين شبان، فيما عرف بقضية “بيت أصفهان”. وقال: “صباح الجمعة (19 مايو 2023)، قتل رجال علي خامنئي، ديكتاتور إيران المحب للسلطة والمتعطش للدماء، 3 شبان أبرياء هم سعيد يعقوبي، ومجيد كاظمي، وصالح ميرهاشمي، من أجل مواصلة حكمه المخزي والقمعي، وفق المحاكم التعسفية وغير الشرعية، وأضافوا صفحة أخرى إلى الملف الأسود للطاغية المحب للسلطة،علي خامنئي، ونظام الجمهورية الإسلامية الفاسد”.
وأضاف أن “مثل هذه الجرائم تزيد من غضب الشعب واشمئزازه وتجعل الإيرانيين أكثر تصميماً على إسقاط الدكتاتور المتعطش للدماء ونظامه الخانق. لقد أدرك الشعب بذكاء أنه لا حل سوى الحركة الثورية واحتجاجات الشوارع والإضرابات الوطنية. ستحدث هذه الثورة، عاجلا أم آجلا، وسيتخلص الشعب من الطاغية والطغاة، ويبدو أن هذا الحدث لن يكون بعيداً”.
يذكر أن الموجة الجديدة من الإعدامات في إيران، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي جرت رداً على مقتل مهسا أميني في مقر “شرطة الأخلاق”، قد أدت إلى ردود فعل محلية ودولية واسعة النطاق، وفي كثير من الحالات دعا المحتجون إلى اتخاذ إجراءات “عقابية” ضد نظام الجمهورية الإسلامية.