أردوغان يدعو الأتراك إلى “الوحدة والتضامن” بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية

ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة من المجمع الرئاسي بأنقرة، الأحد، بعد فوزه بولاية ثالثة شكر فيها أنصاره.

وقال أردوغان إن “قرار الشعب في هذه الانتخابات كان لصالح تركيا”.

وأكد أردوغان أن “المنظمات الإرهابية خسرت و85 مليون مواطن فازوا جميعا”، مضيفا “سننحي الخلافات جانبا، وسنتحد على القيم والأحلام الوطنية”.

وعن اللاجئين، تعهد الرئيس التركي بتأمين عودة مليون لاجئ سوري إضافي إلى بلادهم.

وفي شأن متصل بالأكراد، شدد على أن “إطلاق سراح صلاح الدين دمرداش الزعيم السابق لحزب مؤيد للأكراد غير ممكن في ظل حكمنا”.

وفي ملف الاقتصاد، قال أردوغان: “سنبني اقتصادا قويا يستند على الاستقرار والثقة”، مشيرا إلى أن “مواجهة التضخم هو أولويتنا، وهو ليس بالأمر الصعب”.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي أردوغان، اليوم الأحد، إن المنتصر اليوم تركيا وإنه لن يتنازل عن الديمقراطية، معتبرا أن الشعب التركي جعله يعيش عيدا بعد تصويتهم في الانتخابات.

وأضاف أردوغان خلال كلمة ألقاها وهو يحتفل وسط أنصاره مع قرب إعلان فوزه بالرئاسة التركية، أنه فاز في جولة الإعادة بدعم الشعب التركي، مشيراً إلى أنه من يخدم الشعب لا يهزم أبدا، وأن تركيا أمانة في عنقه.

وعن منافسه كمال كليتشدار أوغلو، قال أردوغان إن حزب الشعب الجمهوري سيحاسب كليتشدار أوغلو على خسارة الانتخابات.

وصرح أردوغان في وقت سابق، الأحد، أنه حان الوقت لحماية إرادة الشعب حتى اللحظة الأخيرة، داعيا لحماية صناديق الاقتراع حتى النتائج النهائية.

وقبيل ذلك، دعا منافسه المرشح للرئاسة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، الناخبين إلى “التصويت من أجل التخلص من نظام استبدادي”، بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في العاصمة أنقرة.

وقال كليتشدار أوغلو “أدعو جميع المواطنين إلى التصويت من أجل ديمقراطية حقيقية وحرية في هذا البلد ومن أجل التخلص من نظام استبدادي”.

ودعا المقترعين إلى البقاء قرب مراكز الاقتراع بعد إغلاقها عند الساعة 17,00 (14,00 بتوقيت غرينتش)، لأن “هذه الانتخابات جرت في ظروف صعبة جدًا”.

وأكد لمناصريه الذين صفقوا له عند خروجه من مركز الاقتراع، أن “كل أنواع الذم والتشهير أطلقت”، مضيفا “لكنني أثق بالفطرة السليمة للمواطنين، وستأتي الديمقراطية بالتأكيد في هذا البلد، ستأتي الحرية”.

من جهته، قدّر الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، الذي يعد المرشح الأوفر حظاً في الجولة الثانية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، أن التصويت “سينتهي بسرعة” وذلك بعد الإدلاء بصوته برفقة زوجته أمينة.

وأعرب أردوغان عن أمله في أن تصل نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا إلى 90%.

وقال: “لأول مرة في تاريخ الديمقراطية التركية، تُجرى الانتخابات الرئاسية على جولتين، لم يتبق سوى مرشحين اثنين ليختارهما شعبنا، أظهرت تركيا لأول مرة في تاريخ العالم إقبالاً وصل إلى 90%، آمل أن تكون نسبة الإقبال اليوم كذلك”.

وقال إردوغان “لا يشهد أي بلد في العالم نسبة مشاركة في التصويت تصل إلى تسعين بالمئة، تكاد تركيا تصل إلى هذه النسبة”. وأضاف “أطلب من المواطنين المجيء للتصويت دون أن يضعفوا”.

هذا وعاد الناخبون الأتراك إلى مراكز الاقتراع اليوم ليقرروا ما إذا كانوا سيختارون الزعيم الذي يدير البلاد منذ فترة طويلة أم سيطيحون به ويأتون بمنافسه الذي وعد باستعادة الديمقراطية.

الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يحكم تركيا منذ 20 عاما، هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بولاية جديدة مدتها 5 سنوات في الجولة الثانية من الانتخابات بعد أن كان على وشك تحقيق فوز من الجولة الأولى في 14 مايو.

وأنهى أردوغان الجولة الأولى متقدما بأربع نقاط مئوية على كمال كليتشدار أوغلو، وهو مرشح تحالف من ستة أحزاب وزعيم حزب المعارضة الرئيسي.

ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في غضون ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الخامسة مساء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate