رغم التعليمات التركية لجماعة الإخوان بوقف أنشطة الجماعة بعد التقارب مع مصر وإعادة فتح السفارات بين البلدين، مازالت الجماعة تتجاهل ذلك وتمارس أنشطة مشبوهة وغامضة على الأراضي التركية.
وكشفت معلومات أن الإخوان يعقدون دورات تدريبية على فنون الاستخبارات لعناصرها المقيمين في تركيا في أكاديمية تسمى “العلاقات الدولية”، ويشرف عليها القيادي الإخواني عصام عبد الشافي، حيث حصلت الأكاديمية على رخصة رسمية لتأسيسها من وزارة الثقافة التركية.
وأعلنت الأكاديمية عن دورة تدريبية لعناصر الإخوان المقيمين في تركيا والدول الأخرى في الدراسات الاستخباراتية تبدأ بعد غد الاثنين، وتهدف لتعزيز القدرات والمهارات الخاصة بالعمل الاستخباراتي، وأسسها الفكرية والنظرية وتجاربها وخبراتها العملية، وأهم المدارس الاستخباراتية في العالم، وأهم أدوات جمع البيانات والمعلومات الاستخباراتية والأمن الوطني وبرامج الحماية.
وحسب إعلان الأكاديمية، فإن ضوابط الدراسة ستكون لمدة عام على فصلين دراسيين، وتشمل 8 مقررات، وسيتم دراسة 4 مقررات في كل فصل.
وتختص الأكاديمية بتعليم شباب الإخوان وعناصرهم أمن المعلومات والجماعات والأمن السيبراني، ووسائل حماية الفضاء الإلكتروني من الثغرات أو التهديدات عبر الفيروسات، واختراق الهواتف والحواسب الآلية والبيانات الشخصية وطرق اختراق الأنظمة والشبكات.
وتشمل الدورة كذلك وسائل وتقنيات حماية البيانات واختراق كلمات السر ومعرفة القدرات السيبرانية للقوى الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة والصين، وكذلك القدرات السيبرانية لدول إقليمية مثل إيران وتركيا وإسرائيل والكيانات غير الحكومية، وعقب الدراسة تمنح الأكاديمية الخريجين درجة الدبلوم باعتماد رسمي من جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، وجامعة ميديبول التركية.
ويحاضر في الأكاديمية مجموعة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في الدراسات الأمنية والاستراتيجية والعلوم السيبرانية، ومنهم ضباط سوريون منشقون وفلسطينون ومحاضرون من المغرب.
وكانت الأكاديمية قد أسستها جماعة الإخوان عام 2017 في منطقة يني بوسنا بمدينة إسطنبول، وأوكلت إدارتها إلى القيادي بالجماعة عصام عبد الشافي، وهو من مواليد محافظة الدقهلية شمال مصر عام 1970، ويعمل أستاذا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة سكاريا منذ سبتمبر عام 2015، ويحاضر كذلك في جامعة رشد التركية.
يذكر أن السلطات التركية كانت قد شنت حملة مداهمات واسعة النطاق على عناصر الإخوان المقيمين في البلاد، وقامت باحتجاز من لا يحمل أي هوية أو إقامة أو جنسية، كما طلبت من اثنين من عناصر الجماعة مغادرة أراضيها.
وفرضت السلطات التركية قيودا مشددة على عناصر الجماعة وكذلك تحركات عناصر مدانة بالإعدام وتابعة للجماعة أو موالية لها مثل نصر الدين فرج الغزلاني ومجدي سالم ومحمد عبد المقصود وإسلام الغمري ومصطفى البدري، فيما أكد قادة الإخوان للمسؤولين الأتراك أنهم سيلتزمون بعدم ممارسة أي أنشطة ضد مصر من الأراضي التركية وحتى خروجهم منها، منعا وتجنبا لأي مشكلات قد تؤثر على التقارب المصري التركي، وحفاظا على مصالح أنقرة التي ساندتهم وفتحت أبوابها لهم طيلة 10 سنوات كاملة.