قال مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية لوكالة فرانس برس إن الهجوم بمسيّرتين الذي استهدف العاصمة الروسية موسكو، صباح الاثنين، كان “عملية خاصة” نفذتها كييف.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن “الهجوم بمسيّرتين على موسكو اليوم كان عملية خاصة نفذها جهاز الاستخبارات العسكرية” التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية.
وفي المقابل استهدف هجوم روسي منشأة تابعة لمرفأ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، وأدى إلى تدمير مخزن حبوب، على ما أعلنت قيادة العمليات الأوكرانية في جنوب البلاد، الاثنين.
وقالت القيادة: “هذا الليل استهدف هجوم استمر حوالي أربع ساعات بواسطة مسيّرات (شاهد 136) منشأة مرفأ”، مؤكدة “تدمير مخزن حبوب وتضرر خزانات لأنواع أخرى من الشحنات”.
هجوم روسي يدمر مخزن حبوب
وفي السياق، أصيب مستودع ذخائر في هجوم أوكراني بمسيّرات في القرم التي ضمتها روسيا، على ما أفاد حاكم شبه الجزيرة المعين من موسكو.
وأفاد سيرغي أكسيونوف على تليغرام أن “قوات الدفاع الجوي أسقطت 11 مسيّرة معادية في سماء القرم وحيّدتها” مشيرا إلى إصابة “مستودع ذخائر” في منطقة دجانكوي وتضرر منزل جراء سقوط حطام إحدى المسيّرات.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرتين مسيرتين أطلقتهما أوكرانيا هاجمتا موسكو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، لكن تم اعتراضهما وتدميرهما.
وذكرت وكالات الأنباء الرسمية أنه تم العثور على حطام طائرة مسيرة على بعد كيلومترين من مباني الوزارة.
إحباط هجوم أوكراني على موسكو
وقالت وزارة الدفاع، التي وصفت الهجوم بأنه “إرهابي”، على تطبيق تليغرام إنه لم تقع إصابات جراء الهجوم. وقال سيرجي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو، إن مبنيين غير سكنيين تعرضا لأضرار خلال الهجوم، الذي وقع فجر الاثنين.
ولم يتضح ما إذا كانت الطائرات المسيرة قد أصابت المباني عندما تم إسقاطها، أم أنها كانت تستهدف المباني عمدا.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية، نقلا عن خدمات الطوارئ، أنه تم العثور على شظايا طائرة مسيرة بالقرب من مبنى في شارع كومسومولسكي، الذي لا يبعد كثيرا عن مباني وزارة الدفاع.
وذكرت وكالات الأنباء أن حركة المرور أغلقت في شارع كومسومولسكي وكذلك في شارع ليخاتشيف في جنوب موسكو، حيث تضرر مبنى إداري شاهق.
ولم يصدر وقتها تعليق فوري من كييف. لم تعلن أوكرانيا أبدا مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها كانت تقول في الأشهر الأخيرة إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعد في هجوم كييف المضاد.
