تابعون للحرس الثوري الإيراني يهاجمون سياحا بحجة “عاشوراء”.. ومسؤول يطالب بالرد

بعد أيام من الهجوم على السياح في خيام منطقة “أوبرت” السياحية على حدود سمنان ومازندران، تداولت بعض وسائل الإعلام تفاصيل جديدة حول الواقعة. كما نفى المتحدث الرسمي باسم محافظة سمنان، حجة الله يحيايي، صلة المحافظ بالأمر، وقال: “على الحرس الثوري أن يرد على هذه التساؤلات”.

ونقل موقع “رويداد 24” الإخباري عن أحد من كانوا في المنتجع أنه تعرض للضرب. وأضاف: “المعتدون كانوا يرتدون زيا عسكريا وكانوا يحملون بنادق وهراوات صاعقة. وقد جاءوا في سيارات تحمل لوحات عسكرية وحذرونا من عدم ارتداء الحجاب، وقاموا بجرنا ليلاً وضربونا جميعاً”.

وتابع: “كان هناك شخص نائم في إحدى السيارات. أخرجوه من السيارة وسألوه: هل تشرب الكحول؟ قال إنه لا يملكها. قالوا إنك تكذب وضربوه مرة أخرى. أخرجوا كل الأشياء من سيارته وعندما لم يعثروا على أي شيء، تركوه”.

واصل السائح شرح مشاهداته لـ “رويداد 24″، قائلا: “عندما سألناهم بأي جريمة نتعرض للضرب؟ قالوا لماذا أتيتم للاستجمام في شهر محرم؟”. وأضاف: “عندما قام المهاجمون بضرب الجميع وحطموا كل شيء وأخذوا بعض الأشياء، قالوا: الآن هل ذقتم ما حدث في عاشوراء؟”.

ونفى هذا السائح علاقة مقطع الفيديو الذي يحتوي على هتافات ضد الحرس الثوري بمنتجع”أوبرت”، وقال: “هذا الفيديو مزيف ومضحك ولا علاقة له بمكان وجودنا. في المكان الذي كنا نقيم فيه لم يقم أحد بترديد مثل هذه الهتافات. المخيمات هنا متجاورة ولم أسمع أحدا يهتف”.

يشار إلى أنه في وقت سابق، نقلت مجلة “فراز” على الإنترنت عن أحد الحاضرين، حول الهجوم الليلي الذي شنه عناصر الحرس الثوري الإيراني على السياح في منطقة “أوبرت” وضربهم، أن أحد الأشخاص الذين تعرضوا للضرب “أصيب بالشلل إلى الأبد”. وأضاف أن “الحرس” أخرجوا الرجال من الخيمة وقالوا: هل جئتم في الليلة الثالثة من شهر محرم للاستجمام؟

وبحسب ما قاله السياح والسكان المحليون، فإن هذا الحادث وقع مساء يوم 20 يوليو (تموز) الحالي، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ولم يدل المسؤولون الرسميون بتصريح واضح حول هذا الأمر.

وكان المدير العام للتراث الثقافي والسياحة في محافظة سمنان قد صرح في وقت سابق لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، قائلا: “تابعنا الأمر وما زلنا نحقق فيه، لكنهم لم يعطونا إجابة موثقة بعد. نريدهم أن يقدموا لنا تقريرا، لأن العواقب قد تشملنا نحن أيضا”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Search this website
ترجمة - Translate