مع تواصل الغارات الإسرائيلية على مواقع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير القدرات العسكرية لحماس والجهاد.
وأكد ليل السبت الأحد أن المجلس الوزاري الأمني المصغر وافق على تدمير كل تلك القدرات. كما شدد على أن بلاده مقبلة على حرب طويلة وصعبة.
يوم أسود
وكان نتنياهو توعد بكلمة سابقة أمس السبت بالانتقام من هذا اليوم الأسود. وقال “سننتقم بشدة لما حدث في هذا اليوم الشرير”.
كما أضاف أن حماس “شنت حربا قاسية وشريرة”.
لكنه أكد أن قواته ستنتصر في هذه الحرب، و”إن كان الثمن باهظا للغاية بحيث لا يمكن تحمله” وفق تعبيره. وأردف: “حماس تريد قتلنا جميعا.. هذا عدو يقتل الأمهات والأطفال في بيوتهم وفي أسرتهم، ويخطف كبار السن والأطفال والفتيات المراهقات”.
وشهدت الساعات الأولى من اليوم الأحد غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع المكتظ بالسكان. فيما أفادت مصادر العربية/الحدث أن الطائرات الإسرائيلية قصفت برجاً وسط غزة.
أتى ذلك، بعدما قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر عقب اجتماعه في وقت مبكر وقف إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى القطاع.
تصعيد غير مسبوق
وكان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شهد أمس السبت تصعيداً غير مسبوق منذ سنوات طويلة. إذ اجتاح مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدة بلدات إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل نحو 300 إسرائيلي وأسر العشرات أيضا، في أعنف يوم دموي تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر قبل 50 عاماً.
فيما أكدت حماس أن عدد الأسرى لديها أكبر مما تتوقعه تل أبيب. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح المسلح لحماس، في تسجيل بث بعد وقت قصير من منتصف ليل السبت إن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسروا “أكثر مما أعلن بنيامين نتنياهو بأضعاف مضاعفة”.
أما في القطاع فبلغ عدد القتلى 232 بغارات إسرائيلية انتقامية.