على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية باستثناء القصف المحدود الذي شهدته مزارع شبعا المحتلة أمس، إلا أن المخاوف من فتح الجبهة الشمالية لاسرائيل لا تزال قائمة.
وفيما أكد الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة خلال الساعات الماضية عدم تخوفه من احتمال تفجر قتال على الجبهة الشمالية مع لبنان، حيث تنتشؤ مواقع لحزب الله، إلا بعض “النصائح” الغربية وجهت إلى السلطات السياسية اللبنانية.
فقد أفادت مصادر رسمية “للعربية”/الحدث ” اليوم الإثنين أن المسؤولين الرسميين في لبنان تلقوّا اتصالات غربية “تنصحهم” بعدم إقحام بلدهم في الحرب الدائرة في قطاع غزة”.
كماأشارت المصادر إلى “أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيقود في اليومين المقبلين اتصالات خارجية للوقوف على حقيقة تطورات غزة، وداخلية مع اطراف عديدة منها حزب الله”.
حزب الله سيتدخل في هذه الحالة
أما مصادر مقرّبة من حزب الله فأوضحت أن أي تصعيد إسرائيلي باتجاه لبنان سيقابله ردّ عنيف من قبل الحزب”. وأشارت إلى أنه اذا تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمر في فلسطين فإن حزب الله لن يبقى على الحياد وسيدخل المعركة”.
أما ما هي هذه الخطوط الحمر، فعددتها المصادر بالاتي:
-اذا اجتاحوا قطاع غزة برّاً.
-اذا تجاوز عدد الضحايا المعقول.
-اذا تم التعرض أو اغتيال قيادات فلسطينية أو لبنانية أو غيرها من “محور المقاومة”، وطبعاً اذا تعرّضت مواقع الحزب للاعتداء.
يأتي ذلك في وقت ترددت معلومات في بيروت أمس أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني موجود في البلاد، دون تأكيد.
وكان الجيش الإسرائيلي أشار أمس الأحد إلى أنه لا يوجد تهديد وشيك في الوقت الحالي على الجبهة الشمالية، في إشارة إلى احتمال تحرك حزب الله على الحدود، وفتح جبهة موازية لغزة.