دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في حديث مع “إيران إنترناشيونال”، جميع دول العالم إلى تهديد إيران عسكريا بشكل جدي، في إشارة إلى دعم النظام الإيراني للجماعات الإرهابية، واستمرار دعمه لحركة حماس.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: إن نظام آيات الله اليوم أصبح تماما مثل النظام النازي في ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. وأضاف “على العالم أن يفهم أنه من الضروري تهديده عسكريا بشكل جدي، لأن هذا النظام يشكل تهديدا مباشرا للعالم أجمع”.
وأكد: “نحن متأكدون بنسبة 100 % من أن طهران متورطة في جميع الهجمات الإرهابية بجميع أنحاء إسرائيل. وتقدم إيران الدعم العسكري لقواتها الوكيلة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.
وقال إردان: “عندما يقدر قادة حماس المساعدة التي تقدمها إيران، فإننا لا نحتاج إلى أدلة تثبت أن طهران دعمت حماس في أي هجوم معين”.
وأشار سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أن “حماس ما هي إلا واحدة من أرجل الأخطبوط. بمجرد أن نحل مشكلتنا معهم، فإن الأولوية الأهم لإسرائيل ستكون توحيد العالم لمواجهة التهديد الإيراني”.
وفيما يتعلق بأمر هذه الدولة بإجلاء سكان شمال غزة، قال إن إسرائيل تحاول تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. إخلاء المناطق مؤقت، لكن الخسارة البشرية لا يمكن تعويضها.
وفي مقابلة مع “إيران إنترناشيونال”، أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان المشتركة في البرلمان الأسترالي، جوش بيرنز، أيضًا إلى أن الشعب الإيراني يقع ضحية لانتهاكات حقوق الإنسان كل يوم، واعتبر هجمات حماس مثالاً على الترويج للحرب من قبل الجماعات الوكيلة للنظام الإيراني في المنطقة.
وقد أشار وزير خارجية إيران، الذي سافر إلى دول المنطقة، إلى اجتماعه مع الأمين العام لحزب الله اللبناني وممثلي الجماعات الفلسطينية المسلحة، وقال عن توسيع الهجمات ضد إسرائيل: “خلال المشاورات أدركنا أن تيار المقاومة قد وضع كل السيناريوهات المحتملة أمامه ويتمتع بمستوى عالٍ من الاستعداد والروح المعنوية”.
من ناحية أخرى، أطلقت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، حملة على الإنترنت ودعت النظام الإيراني إلى إرسال شباب من إيران إلى جبهة الحرب بين حماس وإسرائيل دعما لحماس. وفي الأيام الأخيرة، أيد كبار المسؤولين في إيران بشكل علني الهجوم العسكري الذي شنته الحركة.
وكتب دونالد ترامب أيضًا في منشور على شبكة “تروث” الاجتماعية أنه لو لم يتم “تزوير” الانتخابات الأميركية لعام 2020 وأصبح رئيسًا مرة أخرى، لما حدث الهجوم على إسرائيل أبدًا.
وأضاف أن “إيران كانت مفلسة وتتفاوض. لكنهم الآن أثرياء وينتظرون القيام بخطوة كبيرة”.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن إيران زادت العام الماضي المساعدات المالية للجناح العسكري لحركة حماس من 100 مليون دولار إلى حوالي 350 مليون دولار سنويا.