قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إنه سمع خلال جولته في منطقة الشرق الأوسط وجهة نظر مشتركة تتمثل في منع اتساع رقعة الصراع في غزة وإيصال المساعدات للقطاع.
وذكر بلينكن في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) “خلال الأيام القليلة الماضية، سافرت إلى إسرائيل والأردن والبحرين وقطر والإمارات والسعودية ومصر”.
وأضاف “ما سمعته من كل الشركاء هو وجهة نظر مشتركة لمنع اتساع دائرة الصراع، وحماية أرواح الأبرياء، وإيصال المساعدات لمن يحتاجون إليها في غزة”.
هدنة 5 ساعات
وأضاف مراسلون أن وقف النار في جنوب غزة يدخل حيز التنفيذ الساعة 9 بالتوقيت المحلي، وأن اتفاق وقف النار في جنوب غزة مؤقت ومن الجانبين.
وذكر مصدران أمنيان مصريان أن اتفاقا جرى بين أميركا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.
وكانت السفارة الأميركية في إسرائيل، قالت اليوم الاثنين، إن تقارير إعلامية تشير إلى أنه سيتم فتح معبر رفح في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، لكن ليس واضحا إن كان سيتم السماح للمسافرين باجتيازه أو مدة فتحه.
وأضافت في بيان أنها تتوقع أن يظل الوضع عند معبر رفح “متقلبا ولا يمكن التنبؤ به”.
ونصحت السفارة الأميركية رعاياها في غزة بالاقتراب من معبر رفح إذا وجدوا ذلك آمنا، لافتة إلى أنه قد يظل مفتوحا لفترة محدودة.
وفي وقت سابق، قال مصدر لشبكة “إيه بي سي” الأميركية، إن معبر رفح سيفتح، اليوم الاثنين، لبضع ساعات ليغلق مجددا مساء دون تحديد في أي ساعة سيفتح.
وكان مصدر أمني مسؤول في معبر رفح قال إن العمل جار على تجهيز وصيانة معبر رفح البري الذي يربط بين مصر وقطاع غزة من الجانب المصري، تمهيدا لإعادة فتحه اليوم الاثنين.
إدخال المساعدات الإنسانية
وأضاف المصدر في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن هناك توجيهات بالعمل بشكل سريع على تجهيز وإعادة تأهيل المعبر من الجانب المصري لاستئناف العمل به غدا لعبور الأجانب الموجودين في غزة إلى مصر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، أنه واثق من أن المساعدات الإنسانية ستعبر من مصر إلى غزة، وفقا لـ”فرانس برس”.
وقال بلينكن للصحافيين خلال زيارته القاهرة إن معبر “رفح سيفتح”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تضع آلية مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.
ومعبر رفح هو الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين قطاع غزة والعالم الخارجي، وقد تعرض للقصف في الجانب الفلسطيني منه، ما أعاق وصول المساعدات وخروج العالقين.
وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.