حذر جو بايدن، ردا على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، النظام الإيراني من رد فعل واشنطن على هذه الهجمات. وذلك بالتزامن مع استمرار الهجمات الإسرائيلية ضد غزة والمخاوف من انتشار الصراعات.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء أستراليا يوم الأربعاء 25 أكتوبر: “إن تحذيري لآيات الله كان أنهم إذا استمروا في التحرك ضد هذه القوات [الأميركية]، فسوف نرد، وعليهم أن يكونوا مستعدين. هذا لا علاقة له بإسرائيل”.
وأشار أيضًا: علينا أن نتذكر أن حماس لا تمثل أغلبية الشعب الفلسطيني؛ فالحركة تختبئ خلف المدنيين.
وقال الرئيس الأميركي أيضًا: إن الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين لن يعود أبدًا إلى ما كان عليه قبل مهاجمة حماس لإسرائيل. ما سيحدث في المستقبل يجب أن يكون حل الدولتين.
يأتي استمرار المخاوف الدولية بشأن تصرفات القوات الوكيلة لإيران، في حين ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حوالي 500 مقاتل من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني تلقوا تدريبًا متخصصًا في إيران قبل أسابيع قليلة من مهاجمة إسرائيل. وقد تم تدريبهم على يد ضباط فيلق القدس وكان إسماعيل قاآني حاضرا أيضا.
ومع ذلك، نفت “نورنيوز”، وهي وسيلة إعلامية مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” حول تدريب قوات حماس في إيران وكتبت: “المقاومة الفلسطينية هي حركة ناضجة ومستقلة يدعمها الشعب وفد أثبتت خلال سنوات النضال قدرتها الكامنة والمتطورة”.
وبالتزامن مع تزايد التهديدات ضد الولايات المتحدة في المنطقة، حذرت السفارة الأميركية في الكويت المواطنين الأميركيين معلنةً أنه في أعقاب تهديدات جماعة “ألوية الوعد الحق” المسلحة في العراق، ضد قواعد البلاد في الكويت، فإن أنشطتها في القواعد العسكرية الأميركية ستقتصر على الأحداث الضرورية. وترتبط هذه المجموعة بالقوات العميلة للحرس الثوري الإيراني.
ويعتبر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن جماعة “ألوية الوعد الحق” تتبع ميليشيا “عصائب أهل الحق” الخاضعة لسيطرة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وفي التهديد الهجومي الخامس الذي تنشره منذ عام 2021، وصفت هذه المجموعة القواعد الأميركية في الكويت والإمارات بأنها أهداف مشروعة.
وبحسب معهد واشنطن، فقد أعلنت “ألوية الوعد الحق” مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة على قصر ملكي في الرياض يناير(كانون الثاني) 2021. وفي فبراير 2022، أعلنت هذه المجموعة مسؤوليتها عن أربع هجمات بطائرات مسيرة على دولة الإمارات، وتم اعتراض إحدى هذه الطائرات التي استهدفت برج خليفة في دبي.
استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة وتدهور الوضع الإنساني في غزة
وفي رسالة فيديو موجهة إلى شعب إسرائيل، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الهجوم البري للجيش الإسرائيلي على غزة في طريقه لتدمير حماس. وقال: “إن أعضاء حماس، داخل غزة وخارجها، هم موتى يمشون على الأرض”.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن بلاده تواصل تنفيذ غارات جوية في قطاع غزة “لتحسين” موقف الجيش استعدادا لهجوم بري مستقبلي.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الحرب الحالية ستكون طويلة: سنواصل الهجوم على غزة لتحقيق أهداف الحرب؛ كل ضربة تحسن وضعنا للخطوات التالية.
وبالتزامن مع تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي في البلاد دمرت صاروخ أرض جو أطلق من لبنان.